
هاي كورة (رأي خاص بالصحفي إف جيه دياز – As)
من جديد، وجدت نفسي أكتب عن أتلتيكو مدريد وكأن الزمن لم يتحرك خطوة واحدة إلى الأمام.
نفس الأخطاء، نفس الهشاشة، ونفس الإحباط الذي يتكرر موسمًا بعد آخر.
مواجهة إسبانيول في افتتاح الدوري كانت فرصة مثالية لإرسال رسالة قوة، لكن ما شاهدناه كان استسلامًا دفاعيًا لا يليق بفريق يريد المنافسة على اللقب.
دييغو سيميوني دائمًا ما شدّد على ضرورة بداية الدوري بفوز أو على الأقل بعدم الخسارة، لكن هذه المرة عجز عن ذلك.
أتلتيكو تقدّم بهدف رائع من جوليان ألفاريز، لكنه لم يعرف كيف يحافظ على تقدمه.
أمام أي ضغط حقيقي، بدا الخط الخلفي هشًّا، وكأننا نشاهد نسخة مكررة من الموسم الماضي.
حتى الصفقات الجديدة، ورغم إشراك خمسة أسماء أساسية دفعة واحدة، لم تغيّر الصورة كثيرًا.
الشوط الأول حمل وميضًا من الأمل، لكنه كان مجرد سراب.
لم يكن مقبولًا أن يسقط الفريق مع أول كرتين طويلتين في منطقة الجزاء.
إسبانيول أثبت مجددًا أنه عقدة مزمنة لسيميوني، تمامًا كما فعل الموسم الماضي.
ومع هذه الخسارة، يستقبل الأتلتيكو أسبوعًا مزدحمًا بالفعاليات، من بينها “ليلة الترحيب” بالصفقات الجديدة، ثم مواجهة إلتشي.
لكن بدلًا من أجواء الفرح، يخيّم الشك والنقد على الفريق، البعض سيطالب بالمزيد من التعاقدات، والبعض الآخر سيرى أن المشكلة في فكر المدرب.
ما بين هذا وذاك، الحقيقة واضحة: بداية مخيبة، ورسالة سلبية لجماهير اعتادت أن تبدأ الحلم سريعًا، لكنها اصطدمت بالواقع مبكرًا.