
هاي كورة ( تقرير خاص بالصحفي فرناندو تافيرو – صحيفة آس الإسبانية )
” إذا كانت هناك رهان، فهناك عوائد. هكذا هي القاعدة. وليس فقط عوائد مالية. لأن لا فابريكا (أكاديمية ريال مدريد) هي أكبر مصدّر للمواهب في القارة العجوز.
هذه ليست وجهة نظر، بل حقيقة تتكرر عامًا بعد عام. وراءها عمل كبير في الكواليس، ينشر DNA مدريد عبر الدوريات الكبرى. لكن حين كان يُسأل اللاعبون الشباب عن الفريق الأول، كان الجواب غالبًا: “إنه حلم، ولكن…”.
الآن، الإجابة تغيّرت: “الأمر شديد الصعوبة، لكن إن ظهرت الفرصة… انظر إلى غونزالو!”. كلا الجوابين يخرجان من فالديبيباس، لكن الفرق هو التوقيت. مع القميص رقم 16، ومع تشابي ألونسو، تغيرت القواعد. وكذلك تغيرت الآمال.
حتى قبل إصابة مبابي بالتهاب المعدة والأمعاء، كانت تراود تشابي فكرة التعاقد مع مهاجم صريح (رقم 9)، لأنه لم يكن هناك واحد في التشكيلة. لكنه أيضًا أراد أن يتأكد من أن التقارير حول ذلك الفتى الذي يسمونه غولزالو لم تكن مبالغًا فيها.
لم يحتج وقتًا طويلًا ليكتشف أن الأمر لم يكن كذلك. الطالب أبهر الأستاذ. ليس فقط لأنه هدّاف (الحذاء الذهبي)، بل لأنه يملك وعيًا كبيرًا بمهام مركزه. النتيجة: ألونسو أوقف البحث. الـ9، أو الـ16، كان موجودًا في البيت.
كما ذُهل باقي نجوم لا فابريكا حين رأوا زميلهم أساسيًا أمام الهلال. أهدافه بدت أقل إثارة للدهشة من مشاركته ذاتها.
ظهوره يختلف عن ظهور أسينسيو. السياق لم يكن متطرفًا إلى ذلك الحد، ولم يكن الرهان كبيرًا بنفس الدرجة. كما أن القائمين في ممرات فالديبيباس يدركون أنه لولا دخول ماستانتونو في الصورة، لكان نيكو باز قد عاد بالفعل للفريق الأول، وكانت تلك فرصة حقيقية جدًا، وبهدف المشاركة لا مجرد التواجد.
مثلما حدث مع تياغو ويانييث وروبرتو في مواجهة تيرول. كانت مباراة ودية، لكن الأمل كان واقعيًا. بل وأكثر من ذلك، إذ يقترب تياغو من دخول قائمته الأولى أمام أوساسونا…”