
هاي كورة – مقال للصحفي مارسيال لورينتي – الموندو
” لا يزال نادي برشلونة تحت قيادة المدرب هانز فليك يقدّم عروضًا قوية مع انطلاقة الموسم الجديد، مستهلًا الدوري بنفس القوة التي أنهاه بها، حيث واصل سحق خصومه وأظهر تفوقًا لافتًا جعل مشاهدة الفريق متعة خاصة لعشاقه.
برشلونة اعتمد على نفس تشكيلة الموسم الماضي تقريبًا، لكنه بات يمتلك ما يصفه كثيرون بـ أفضل خط وسط في العالم، خط ورثه وحسّنه بفضل النضج المتزايد للنجم الواعد لامين يامال، إلى جانب الحارس المتألق خوان غارسيا الذي عزز من صلابة الفريق الدفاعية، لكن على الصعيد المؤسسي، لا يزال المشهد مرتبكًا؛ إذ فرض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم غرامة على النادي تبلغ 15 مليون يورو، مع إمكانية ارتفاعها إلى 60 مليون يورو، نتيجة ما اعتُبر إهمالًا إداريًا. ويُفترض أن يلتزم مجلس الإدارة بأربعة معايير أساسية: حصد الألقاب، تحقيق استقرار مالي، تنمية الأصول، والحفاظ على علاقة مميزة مع الأعضاء.
ورغم أن الرئيس خوان لابورتا نجح في حصد خمسة ألقاب خلال أربع سنوات ونصف، وحقق مع النادي خلال العقد الأخير 23 بطولة بمتوسط 2.3 لقب في الموسم، إلا أن الانتقادات ما زالت تطاله بسبب إخفاقات بارزة، مثل الإقصاء الأوروبي وعدم المشاركة في أول نسخة من كأس العالم للأندية التي ضمت 32 فريقًا، كما يُنظر بانتقاد إلى قرارات الإدارة، بدءًا من استمرار أزمات تسجيل اللاعبين رغم بيع أصول بقيمة مليار يورو، مرورًا بالجدل المحيط بإصابة تير شتيغن وسحب شارة القيادة، وصولًا إلى ما يُعتبر إضعافًا لفريق السيدات، ويضاف إلى ذلك رحيل نجوم بارزين مثل ليونيل ميسي إلى باريس سان جيرمان وغريزمان إلى أتلتيكو مدريد، وأخيرًا انتقال إينيغو مارتينيز إلى النصر السعودي.
الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، إذ بدأ الموسم الجديد دون أن يُعلن مجلس الإدارة بعد عن تفاصيل تنظيمية أساسية تخص الأعضاء، مثل مواعيد وآلية حضور مباريات الفريق على أرضه، وهو ما يُنظر إليه على أنه إهمال إداري جسيم يزيد من غضب شريحة من الجماهير”