2025/08/13 - 5:11 صباحًا

برشلونة والرهان الكبير على المواهب الشابة لضمان المستقبل

هاي كورة (رأي خاص بالصحفي سيرجي كابديفيلا – SPORT)

انتهى الحلم الصيفي الجميل لشباب برشلونة، الذين قضوا شهراً كاملاً يتدربون جنباً إلى جنب مع نجوم عالميين.

هذه الفترة المكثفة من الإعداد المسبق شهدت تألق لاعبين مثل جوفري تورينتس، يان فيرجلي، خوان هيرنانديز ولاندري فاري، الذين اقتربوا من أبطال طفولتهم في أجواء تدريبية استثنائية.

انطلق هؤلاء اللاعبون يوم 14 يوليو متساوين في الفرص، محاولين إقناع المدرب فليك بأحقية التواجد في جولة الفريق واللعب في الموسم المقبل.

مع جدول مباريات متزايد الكثافة، أصبح الاعتماد على قاعدة عريضة من اللاعبين، خصوصاً من الناشئين، ضرورة ملحة لسد أي فراغات قد تطرأ بسبب الإصابات أو الإيقافات.

وفي سياق الاستعدادات، قرر المدرب الألماني إبقاء غييه، جوفري، توني ودرو ضمن بعثة الفريق إلى آسيا، بعدما أظهروا نضجاً كبيراً رغم صغر سنهم، حيث شاركوا الموسم الماضي في الدرجة الأولى وهم لا يتجاوزون 17 عاماً.

هؤلاء اللاعبون هم مستقبل برشلونة؛ فغييه يتمتع بموهبة فريدة ورؤية لعب متقدمة، توني يجمع بين الحيوية والمرونة، جوفري يبرز كمشروع ظهير أيسر واعد، ودرو كان مفاجأة هذا الصيف.

لكن الاحتفاظ بهذه المواهب يتطلب استراتيجية واضحة ورعاية مستمرة، وهو ما يعمل عليه ديكو والنادي بجدية، مع إدراك أن لكل لاعب ظروفه الخاصة التي تحتاج إلى تعامل دقيق.

القرار ليس سهلاً، فكل خطوة خاطئة قد تؤثر على مستقبل هؤلاء الشباب.

من جانب آخر، يعاني النادي من عائق مهم يتمثل في هبوط الفريق الرديف إلى الدرجة الثانية، مما يزيد من صعوبة الربط بين فرق الأكاديمية والفريق الأول.

الحل يكمن في إيجاد نقطة التقاء تضمن استمرار تدفق المواهب وتطورها داخل منظومة النادي.

بالنهاية، يبقى الرهان الأكبر لبرشلونة هو استثمار هذه الطاقات الشابة، لأن مستقبل النادي وأسلوبه الفريد مرهون بقدرة النادي على الاحتفاظ بها وتطويرها.