هاي كورة (رأي خاص بالصحفي إرنست فولتش – SPORT)
كصحفي يتابع تفاصيل المشهد الكتالوني عن كثب، لم أحتج طويلًا لفك شيفرة بيان مارك أندريه تير شتيغن.
البيان كُتب بلغة كتالونية ناعمة ومطمئنة، لكن خلف الكلمات رسالة حادة وصادمة: “ثلاثة أشهر”، وهي المدة التي تعرقل تسجيل الحارس الشاب خوان غارسيا.
لم يكن البيان بريئًا، بل بدا كأنه مصاغ بدقة لخدمة هدف محدد، من أوحى لتير شتيغن بصياغته بهذا الشكل، ربما اعتقد أنه يتحرك بذكاء.
لكنه، دون أن يشعر، زرع انقسامًا داخل الجماهير التي شعرت بغياب التضامن والرحمة تجاه زميل شاب في بداية مسيرته.
الخطأ لم يكن فرديًا فقط، فالنادي نفسه يتحمل جزءًا من المسؤولية، هو من جدّد عقد الحارس قبل عامين لمدة خمسة مواسم، في خطوة يصعب تبريرها منطقيًا لحارس كان يبلغ 31 عامًا.
هذا التمديد، بالمناسبة، ليس من إرث بارتوميو، بل من توقيع جوان لابورتا ذاته، في تكرار لما فعله سابقًا مع ألبا وبوسكيتس.
تير شتيغن الآن يتمسك بحقوقه، وهو أمر قانوني، لكن تصريحه يعقّد غرفة الملابس، ويعرقل خطط الإدارة.ولا يجب أن يكون الرد عبر حملات تشويه إلكترونية، بل عبر مفاوضات هادئة تعيد الأمور إلى نصابها.
في النهاية، كل الأطراف أخطأت، لكن التصعيد لا يخدم أحدًا، المطلوب الآن: عقلانية.. قبل أن يتحوّل الشرخ إلى كسر دائم.
