
هاي كورة (رأي خاص بالصحفي هوغو سكوتشيا – SPORT)
في لحظة من اللحظات، وقفت مدافعًا عنك يا مارك أندريه تير شتيغن، رأيت فيك أكثر من مجرد حارس مرمى؛ رأيت فيك قائدًا حقيقيًا، رجلاً تبنّى برشلونة قلبًا وروحًا، وذابت هويتك الألمانية في كتالونيا حتى أصبحت أحد أبناء المدينة.
لكنني اليوم أشعر بخيبة عميقة، ليس لأنك تعرضت لإصابة، أو لأنك غاضب من قرارات النادي، بل لأنك قررت أن تدافع عن نفسك على حساب الكيان الذي من أجله بنيت كل تلك الذكريات.
بيانك الأخير، المليء بالإيحاءات والمرارة، لم يكن يليق بمن يحمل شارة القيادة، ولا بمن يُفترض أنه قدوة لجيل كامل من اللاعبين والمشجعين.
أتفهم أن يكون التهميش مؤلمًا، خاصة حين ترتبط حياتك بهذا المكان: بيتك، شريكتك، أصدقاؤك، جمهورك، لكن أن تردّ على ذلك ببيان يمسّ بالنادي، فهذا ما لم أكن أتوقعه منك.
هناك طرق أرقى، هناك أبواب تُفتح للخروج الكريم، وهناك لحظات تصنع القادة الحقيقيين، وأنت، في تلك اللحظة، لم تكن القائد الذي عرفته.
نعم، لقد كتبت سابقًا ضد الحملة المسيئة التي طالتك، ووقفت معك حين كان البعض يسخر، لكني اليوم أطلب منك أن تتصرف بما يتوافق مع مكانتك وتاريخك.
إن كنت حقًا تريد أن تُخلَّد في الذاكرة، فاترك النادي مرفوع الرأس، وساعد زملاءك على الاستمرار.
أما إن اخترت طريق التصريحات والبيانات، فستسهم فقط في تعقيد أزمة لا تنقصها الفوضى.
أنت “كوليه” حقيقي، أنيق بأصلك الألماني… فأثبت ذلك الآن، قبل أن يفوت الأوان.