هاي كورة – بحسب تقرير نشرته صحيفة آس الإسبانية، فإن النجم الفرنسي الشاب إدواردو كامافينغا يستعد لمرحلة مفصلية في مسيرته مع ريال مدريد تحت قيادة المدرب الجديد تشابي ألونسو، الذي يضعه ضمن خططه الأساسية للموسم الجديد، ويُراهن عليه كلاعب متعدد الأدوار قادر على صناعة الفارق في مراكز مختلفة.
دخل كامافينغا، عالم الاحتراف في سن مبكرة للغاية، إذ لعب مع الفريق الأول لنادي رين الفرنسي وهو في السابعة عشرة من عمره، وسرعان ما جذب أنظار كبار أندية أوروبا، ما دفع ريال مدريد إلى التعاقد معه مقابل 45 مليون يورو.
ألونسو يحيي مشروع كامافينغا
بعد عدة مواسم غير مستقرة بقميص ريال مدريد، انخفضت القيمة السوقية لكامافينغا إلى 60 مليون يورو فقط، وهو نفس الرقم الذي قُدّر به عند انضمامه، وأقل بكثير من الـ100 مليون التي بلغها عام 2024.
الآن، وتحت قيادة تشابي ألونسو، يُعاد فتح ملف اللاعب بأفكار فنية جديدة.
لم يتمكن المدرب الإسباني من رؤية كامافينغا في كأس العالم للأندية بسبب الإصابة، لكنه يخطط الآن لاستغلال قدراته على نحو مختلف، إذ يراه بمثابة “سكين الجيش السويسري” في التشكيلة.
سواء في خطة 4-3-3 كلاعب وسط داخلي، أو إلى جانب تشواميني في محور مزدوج، أو حتى كظهير أيسر إذا اقتضت الظروف، فإن تعدد أدوار اللاعب يمنحه قيمة فنية هائلة.
الإصابات تعيق الانطلاقة.. لكن الأمل مستمر
رغم موهبته الكبيرة، إلا أن كامافينغا عانى في الموسم الماضي من سلسلة إصابات، غاب بسببها عن 33 مباراة من أصل 68، كان أبرزها التواء في الركبة أبعده لأسابيع.
هذه الإصابات، إلى جانب التدوير التكتيكي لأنشيلوتي، حرمته من الاستقرار وتثبيت مكانه.
رغم أن كامافينغا لم يُدلِ بأي تصريحات منذ وصول تشابي ألونسو، إلا أن تطلعاته واضحة: إثبات الذات واستعادة البريق، والرد على الجدل القائم بشأن مركزه في خط الوسط.
ومع اقتراب انطلاق الموسم، تبدو الفرصة سانحة للنجم الفرنسي ليُعيد كتابة قصته في مدريد… ولكن هذه المرة تحت قيادة رجل يُجيد فهم خط الوسط كما لا يفعل غيره.
