2025/07/20 - 11:48 مساءً

برشلونة وسط العواصف: حين تتكلم الحقائق وتسكت الوعود

هاي كورة (رأي خاص بالصحفي خوان خيمينيز ـ As)

لا أحب أن أبدأ مقالاتي بالنبرة القاسية، لكن ما يعيشه نادي برشلونة اليوم، هو ببساطة عاصفة صيفية لم تكن في الحسبان.

بعد أشهر من الترويج والوعود المتكررة، سقطت كل المواعيد المعلنة لعودة الفريق إلى سبوتيفاي كامب نو، واحدة تلو الأخرى، وكأن النادي يعيش في عالم موازي لا تعنيه الحقائق.

لطالما وضع خوان لابورتا الملعب في صميم مشروعه السياسي والرياضي، بل جعله حجر الزاوية في حملته للعودة إلى الرئاسة.

لكنه اليوم، يجد نفسه مطوقًا بنتائج الاندفاع الإعلامي، حيث اضطر النادي أخيرًا للاعتراف بأنه لن يحدد أي موعد جديد للعودة، بعدما اصطدم مجددًا برفض بلدية المدينة.

إن لم تُلعب أول مباراة في دوري الأبطال على الكامب نو منتصف سبتمبر، فمصير الفريق هو البقاء في “مونتجويك” حتى إشعار آخر، أزمة حقيقية، تهدد لا فقط صورة الرئيس، بل توازن الإدارة بأكملها.

وإذا انتقلنا من المدرجات إلى غرفة الملابس، نجد قنبلة أخرى موقوتة: ملف القائد الألماني مارك أندريه تير شتيغن.

القرار الرياضي واضح: لا فليك ولا ديكو يريان فيه الحارس المناسب للمستقبل، وخوان غارسيا كان الفرصة المثالية للتغيير، لكن تأخُّر النادي في إدارة الرواية، وظهور مشاكل ظهر اللاعب بعد العودة، أشعلا جدلًا أكبر.

ثم هناك ملف لامين يامال، جوهرة الفريق الشابة، التي لا بد من تحصينها من المبالغات الإعلامية، لا فقط بحمايته، بل ببناء منظومة كاملة ترافقه في كل خطوة.

في “كان بارسا”، لم تعد العاصفة مجرد ظاهرة صيفية، بل اختبارًا لصدق المشروع، وقدرة من يديرونه على البقاء واقفين وسط الرياح.