هاي كورة – ( سانتي نولا – الموندو ) مقال صحفي
” في برشلونة، ارتداء الرقم 10 لا يُعد مجرد رقم على الظهر، بل شرف تاريخي ومسؤولية كبرى، لامين يامال حصل عليه من أنسو فاتي، لكنه يدرك جيدًا أن هذا الرقم ارتداه أساطير مثل ميسي، مارادونا، رونالدينيو، بل وحتى لويس سواريز وسوتيل وغيرهم ممن صنعوا تاريخًا استثنائيًا مع النادي.
في برنامج Temps Afegit عبر راديو كتالونيا، طُرح سؤال بطريقة طريفة ولكن تحمل دلالة عميقة: “كيف ستكون مسيرة لامين؟” وقدّم إدغار فورنوس أربع إجابات رمزية للاختيار:
- ميسي – مسيرة طويلة وأسطورية
- رونالدينيو – سطوع خاطف
- مارادونا – موهبة مثيرة للجدل
- فيغو – خيانة
الغالبية اختارت “رونالدينيو”، لكن “ميسي” كان قريبًا جدًا في عدد الأصوات، فليو يظل النموذج الأعلى للرقم 10، وربما الوحيد القادر على مقارعة بيليه في هذه المكانة، أما رونالدينيو، فرغم كل الانتقادات التي طالته، كان لاعبًا غيّر وجه برشلونة في واحدة من أصعب فتراته وأعاد البهجة للكامب نو، وترك إرثًا يتجاوز عدد سنواته القليلة في الفريق.
مارادونا، من جهته، غادر لأن المدرب مينوتي رحل، بينما نابولي منحه كل ما كان يطمح إليه، لم يُطرده مجلس الإدارة كما يُشاع، بل تم انتقاله بشكل سلس في توقيت كان يحتاج فيه إلى بداية جديدة، أما فيغو، فقصته معروفة، ورغم أنه لم يُرد الرحيل بحسب مقربين، فإن وكيله أقنعه، في واحدة من أذكى خطوات فلورنتينو بيريز، وسط أجواء انتخابية مثيرة للجدل.
لكن.. هل الرقم 10 عبء على يامال؟
حتى الآن، لم يُظهر اللاعب الشاب أي تأثر، فبينما تنفصل حياته الشخصية عن أدائه الرياضي، يبدو في كامل تركيزه، ظهوره الصحفي الأول بعد منحه الرقم 10 كان بسيطًا جدًا: 12 سؤالاً فقط، اختيرت مسبقًا، ومُنع خلالها الحديث عن أي موضوع خارج “تجديد العقد”، يامال استحق أكثر من ذلك، وكذلك فعلت وسائل الإعلام.
وتبقى الملاحظة الأهم: إذا قالت الحكومة إنها ستحقق في “حفلة يوم ميلاد يامال”، فمن الطبيعي أن يكون قادراً على الرد بحرية، كما يتحدث عن عقده، اللاعب ناضج بما يكفي لمواجهة الأسئلة، لأن مستقبله يُبنى على الشجاعة داخل وخارج الملعب.”
