انتهت الجولة الثامنة من الدوري الإسباني وأسدل عليها الستار بالأمس بالنسبة لطرفي الكلاسيكو ريال مدريد وبرشلونة واللذين استطاعا حصد النقاط الثلاث بالأمس في مباراتين لم تحملا الفوز فقط وإنما شهدتا التفوق على صعيد النتائج وإن كان ريال مدريد قد ضرب بشكل أقوى حيث تغلب على ليفانتي بخماسية نظيفة بينما تغلب برشلونة على إيبار بثلاثية .
وبالنظر في الجولات الثماني التي خاضها كلا الفريقين منذ بداية الموسم سنجد أن ريال مدريد وبرشلونة كانا بمثابة الوجهين لعملة واحدة حيث حمل هذا الموسم تفوقاً كاسحاً لكليهما أحدهما على الصعيد الهجومي والأخر على الصعيد الدفاعي حيث استطاع ريال مدريد تسجيل 30 هدفاً في البطولة حتى الآن متفوقاً على برشلونة بثمانية اهداف بينما حافظ برشلونة على نظافة شباكه ليحمل سجلاً نظيفاً على الصعيد الدفاعي بينما مني مرمى ريال مدريد بتسعة أهداف وبذلك يدخل كلاً منهما الكلاسيكو وفي يده مركز قوى لا يوجد لدى الأخر .
فالتفوق الهجومي لريال مدريد يقابله تفوق دفاعي لبرشلونة مما يجعل المهمة صعبة على كلا الفريقين في مواجهة تحمل معها الكثير فضلاً عن أنها صراع أبدي بين الغريمين حيث أن الأرقام القياسية ستكون عنوان تلك المباراة للعديد من نجوم الفريقين والذين سنتناول منهما أربعة نجوم في هذا المقال هم رونالدو وكاسياس وميسي وبرافو حيث سنبدأ من ريال مدريد صاحب الأرض وتحديداً من رونالدو والذي يبحث في تلك المباراة عن هدف جديد يحمل الفوز لريال مدريد و يضاف لسجله الحافل هذا الموسم في الليجا والذي وصل رصيده خلاله للرقم 15 متخطياً بذلك كل لاعبي الليجا على مدار تاريخها في هذا العدد من الجولات حيث وصل لهذا العدد من الأهداف في ثماني جولات فقط والطموح يحدوه في إحراز المزيد من الأهداف أمام برشلونة ليواصل تحطيم الأرقام القياسية خاصة أنه حال سجل رونالدو الهدف الأول فسيكون أول من يسجل في شباك برشلونة هذا الموسم .
أما كاسياس فيبحث في تلك المباراة عن نظافة الشباك والتي غابت في الكلاسيكو منذ فترة ليست بالقصيرة حيث استقبلت شباكه العديد من الأهداف من برشلونة في المباريات الماضية لذا فطموحه في تلك المباراة أن يحافظ على نظافة الشباك ليقود فريقه نحو الفوز بتلك المباراة التي تمثل أهمية قصوى ليس فقط على الصعيد الجماهيري ولكن على صعيد الصراع على اللقب كما تمثل له تحدياً على المستوى الشخصي .
وبالنظر للمعقل الأخر فسنجد في برشلونة ميسي الذي يترقب تلك المباراة بشكل يختلف عن أقرانه حيث أنه برغم أهمية الفوز في تلك المباراة لكنه يبحث خلالها أيضاًعن تحطيم رقم زارا ليصبح الهداف التاريخي لليجا خاصة بعد أن اقترب كثيراً بإحرازه الهدف الـ 250 أمام إيبار بالأمس وأصبح ينقصه هدفان فقط للوصول إلى مايطمح إليه فضلاً عن أن المباراة على ملعب البيرنابيو مما يجعل تحطيم رقم زارا هناك يحمل شكلاً مختلفاً يأمل ميسي في الوصول إليه .
أما برافو فقد استطاع الحفاظ على نظافة شباكه طوال مباريات الليجا الماضية مما يجعل طموحه يزداد في المواصلة بعد أن وصل للدقيقة الـ 720 دون ان يمنى مرماه بالأهداف حيث يريد برافو أن تظل شباكه نظيفة خاصة أن تلك المباراة ليست كأي مباراة في الليجا لأنها أمام الغريم التقليدي وأمام أقوى خط هجوم في البطولة والذي سجل 30 هدفاً لذا فهو في تحدي من نوع خاص يرغب في أن يربحه لأنه يحمل الكثير في طياته لبرشلونة وله كحارس للفريق بشكل خاص .
وهنا نتوقف سوياً ..ولكن للحديث بقية عن الكلاسيكو المرتقب والذي ينتظره العالم أجمع في الخامس والعشرين من الشهر الجاري حيث مازال هناك المزيد من النجوم في كلا الفريقين و الذين تحمل مشاركتهم في الكلاسيكو الكثير كما أنه لازالت هناك العديد من المحطات التي سنتوقف عندها في الكلاسيكو المُنتظر .
دعاء أحمد – هاي كورة .