2025/07/12 - 8:56 صباحًا

لويس إنريكي ينقذ كأس العالم للأندية!

هاي كورة – ( كارليس ريكساش – الموندو ) مقال صحفي

” أعترف بأنني في هذه الأيام الصيفية أُتابع بشغف مباريات ويمبلدون الرائعة أمام شاشة التلفاز، فماذا عن كأس العالم للأندية، تلك البطولة الجديدة التي ابتكرها الاتحاد الدولي لكرة القدم؟ الجميع يعلم أنني من عشاق التنس، وعندما تُقام مباريات بهذا المستوى، بمشاركة أسماء مثل ألكاراز، ديوكوفيتش أو سينر على ملاعب لندن، يصعب علي أن أرفع عيني عن الشاشة لكن هذه البطولة الكروية، التي انطلقت في توقيت غريب بعد موسم طويل وشاق، حملت طابعًا مختلفًا، صحيح أن أغلب المباريات لُعبت بوتيرة هادئة، لكن هناك استثناء واحد يستحق تسليط الضوء عليه وهو لويس إنريكي. لدي شعور قوي بأنه من أنقذ هذه البطولة، بفضل “أسلوبه الشامل”.

بعد فوزه بثلاثية تاريخية مع باريس سان جيرمان في الموسم الماضي، ها هو لويس إنريكي يقف على بُعد مباراة واحدة من حصد كأس العالم للأندية أيضًا، إن فاز على تشيلسي في النهائي، في كرة القدم، لا شيء محسوم، والمفاجآت ممكنة في كل لحظة، لكنني أرى في فريقه ملامح الفرق الكبيرة، انضباط، تنوع، وشخصية.

لويس إنريكي، اللاعب السابق الذي أتقن اللعب في مراكز الظهير، الوسط، والهجوم، يُطبق نفس العقلية على لاعبيه، لا عجب أنه يقول لهم ببساطة: “أنت هنا، وأنت هناك”. يكفي أن ننظر إلى التطور المذهل لأشرف حكيمي لنفهم هذه المرونة، حكيمي يتألق في كل مكان، ويعكس تمامًا فلسفة مدربه.

في هذه البطولة، سحق باريس سان جيرمان أتلتيكو مدريد، ثم أطاح ببايرن ميونخ بتسعة لاعبين فقط، كما سبق له أن تفوق على إنتر في نهائي دوري أبطال أوروبا، أما ريال مدريد، فكان أفضل ما قدمه في نصف النهائي هو النتيجة فقط، لأن الفوز 4-0 لا يعكس الفارق الحقيقي مع فريق يملك ثلاث سرعات تُحدد مسار كرة القدم الحديثة: الذهنية، وحمل الكرة، والمهارة ، الركض وحده لا يكفي، إن لم يكن ذكيًا.

باريس سان جيرمان، تحت قيادة لويس إنريكي، يعرف تمامًا ماذا يفعل بالكرة، وماذا يفعل عندما يفقدها، والأجمل من ذلك، أنه أمام ريال مدريد لم يتردد في إراحة عدد من لاعبيه الأساسيين، تحضيرًا للنهائي، ورغم ذلك كان لديه الوقت ليسجل هدفًا إضافيًا.

وأقولها صراحة، لا أستغرب شغف الجماهير الباريسية بلويس إنريكي، كرة القدم الفرنسية لطالما أنتجت لاعبين عظماء، من بلاتيني إلى زيدان، لكنها في بعض الأوقات، خاصةً على مستوى الأندية، افتقرت إلى “الروح التنافسية”، وهذا بالضبط ما جلبه إنريكي. بفضله، لم تقتصر متعة كأس العالم على لحظاتها الحاسمة فقط، بل امتدت إلى كل مباراة شارك فيها فريقه.”