
هاي كورة – تصاعد التوتر بين ناديي برشلونة وأتلتيك بلباو إلى مستويات غير مسبوقة، في واحدة من أكثر الفترات حساسية بين الطرفين منذ عقود، حيث باتت الأجواء مشتعلة داخل وخارج الملعب، على خلفية أزمة صفقة نيكو ويليامز وتراكمات سابقة.
بحسب صحيفة سبورت الكتالونية، فإن العلاقة بين الناديين وصلت إلى نقطة الغليان، تعود جذورها إلى انتقال إينيغو مارتينيز إلى برشلونة قبل عامين مجانًا بعد رفضه تجديد عقده مع أتلتيك، وهو ما أغضب جماهير بلباو التي اتهمت إدارة البارسا بالتحرك خلف الكواليس.
لكن شرارة الأزمة الكبرى اشتعلت الصيف الماضي، عندما دخل برشلونة في مفاوضات جادة لضم نيكو ويليامز، نجم بلباو الشاب، في وقت كان يُعوّل عليه النادي الباسكي لقيادة مشروعه الفني، خاصة مع استضافة ملعب سان ماميس لنهائي الدوري الأوروبي.
مع أن الاتفاق بدا وشيكًا، تراجع اللاعب عن خطوة الرحيل بسبب غياب الضمانات، ليجدد عقده وسط ضجة إعلامية.
تجديد نيكو لم يكن كافيًا لإخماد الأزمة، خاصة أن عقده الجديد احتوى على شرط جزائي منخفض (أقل من 60 مليون يورو)، مما فتح الباب مجددًا أمام برشلونة في صيف 2025، لكن الخلاف على بند “ضمان التسجيل” أسقط الصفقة في اللحظات الأخيرة، ودفع اللاعب لإعلان استمراره مع بلباو عبر فيديو رسمي.
وفقًا للسبورت، الغليان الجماهيري بلغ ذروته على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تبادل اتهامات وسخرية بين أنصار الناديين، ما ينبئ بموسم حافل بالتوتر بين الطرفين، قد يفوق حتى الكلاسيكو في حدته.
مواجهتان مرتقبتان تثيران الحماس:
23 نوفمبر 2025: المواجهة الأولى في ملعب سبوتيفاي كامب نو، والتي ستكون الظهور الأول لنيكو بعد تجديده المثير للجدل.
8 مارس 2026: لقاء الإياب في سان ماميس، والذي قد يحمل طابعًا انتقاميًا في حال عدم تصادف الفريقين في بطولة السوبر قبل ذلك.
التوتر لم يقتصر على أرضية الميدان، بل امتد إلى المكاتب، بعد أن انتقد إنريك ماسيب، مستشار رئيس برشلونة، نظيره رئيس بلباو، جون أوريارتي، لعدم تهنئته البلوغرانا بلقب الليغا.
ورد أوريارتي لاحقًا، مؤكدًا أن “العداء لبرشلونة في بلباو يتزايد بشكل ملموس.”
بحسب الصحفي إيدو فيلاسكو من برنامج التشيرينغيتو، فإن العداء بين الناديين بلغ مستوى غير مسبوق، ويُنتظر أن تكون مواجهاتهما هذا الموسم من أكثر مباريات الليغا إثارة وندية.