2025/06/21 - 6:02 مساءً

لاعبو أوكلاند… لاعبون وليسوا خبازين

هاي كورة (بقلم إيفان كوردوفيللا – as)

في كأس العالم للأندية الحالية، طغى منظور أوروبي متعجرف على كثير من التعليقات والتحليلات، حتى وصل الأمر إلى التقليل من شأن لاعبي أوكلاند سيتي لمجرد أن بعضهم يمارس مهنًا بعيدة عن خارج كرة القدم.

ولكن، هل يُلامون لأنهم لا يملكون غرف استشفاء فاخرة أو طهاة خاصين؟ هل قلة الإمكانيات تعني ضعف الاحتراف؟ بكل تأكيد لا.

لا أحد يتحدث عن أن لاعبًا في نادٍ أوروبي كبير قد يسهر حتى الفجر وهو يلعب ألعاب الفيديو، بينما هناك لاعب في أوكلاند يهتم بتغذيته، ويتابع كرة القدم بشغف، ويتدرب بجد.

والمهنة لا تحدد قيمة الإنسان ولا احترافيته مطلقًا، لكن الفارق الحقيقي هو في احترام الجهد والاعتراف به.

صحيح أن أوكلاند لا ينافس أندية أمريكا الجنوبية أو أوروبا من حيث الشهرة، لكن أرقامه تتحدث: أربعة ألقاب متتالية في دوري أبطال أوقيانوسيا.

هذا ليس إنجازًا بسيطًا، كثير ممن لعبوا في درجات محلية عالية سيتفاجأون بقدرة لاعبي أوكلاند، الذين يملكون من المهارة والانضباط ما يكفي لإحراج الكثيرين.

اللاعبون في أوكلاند ليسوا مجرد هواة أو أصحاب وظائف جانبية… إنهم ببساطة لاعبو كرة قدم حقيقيون.