
هاي كورة – ( سانتي نولا – الموندو ) مقال صحفي
” تبقى الأولوية للتعاقد مع لويس دياز، جناح ليفربول الكولومبي، لكن نيكو ويليامز دخل فجأة إلى المعركة، ربما لم يكن له أي دور مباشر في بداية المفاوضات، ولكن بعد أيامٍ قضاها مع زملائه من فريق برشلونة داخل معسكر المنتخب الإسباني، بدأ يتردد بقوة أن نيكو أبدى رغبة صريحة في التوقيع مع النادي الكتالوني.
نادي أتلتيك بلباو يدرك صعوبة الاحتفاظ به، خاصة في ظل العروض التي تلقاها اللاعب من أندية كبرى مثل بايرن ميونخ وآرسنال، ومع هذه التطورات، بات باب برشلونة، الذي كان يبدو مغلقًا، مفتوحًا من جديد.
نيكو قادم؟ نعم.
لويس دياز باقٍ؟ على الأرجح.
راشفورد؟ ليس مستبعدًا.
يبدو أن خارطة طريق برشلونة قد رُسمت بعناية، أولاً، التوقيع مع حارس المرمى خوان غارسيا ، وهي فرصة سوقية ذات أداء عالٍ، ثم التركيز على التعاقد مع جناح يتمتع بقدرات اختراق حقيقية.
لماذا نيكو؟ لأنه أولاً يدعم خيار الانتقال إلى برشلونة بشكل علني، وهو موقف يثقل كفة الصفقة، ثانيًا، لأنه لاعب شاب يبلغ من العمر 22 عامًا (وسيكمل عامه الـ23 في 12 يوليو المقبل) ويملك مستقبلًا طويلًا، وقد أثبت كفاءته على الجناح الأيسر سواء مع فريقه في سان ماميس أو مع منتخب إسبانيا في عدة مناسبات.
وفي حال استطاع برشلونة جمع تذكرة “لامين – نيكو”، فإن التأثير التجاري سيكون واضحًا، كما أن هذا النوع من الصفقات يرسل إشارة قوية للجماهير الشابة أن النادي يراهن على جيل المستقبل.
أما لويس دياز (28 عامًا)، فهو رهان مضمون من حيث التنافسية والجودة، وقدّم موسمًا قويًا مع ليفربول سجّل فيه 17 هدفًا، وعلى الجانب الآخر، فإن راشفورد (27 عامًا) أبدى التزامه التام باللعب لبرشلونة، ويُنظر إليه أيضًا كخيار جذاب تجاريًا، رغم أن سجله التهديفي هذا الموسم يقتصر على 11 هدفًا فقط، مثل نيكو.
المهم هنا أن برشلونة لا يبحث عن الأهداف فقط، بل عن اللاعبين القادرين على الاختراق وكسر الخطوط، وهو ما يحتاجه الفريق بشدة في تشكيلته الهجومية.
في الموسم الماضي، كان أبرز هدافي البلوغرانا هما روبرت ليفاندوفسكي بـ42 هدفًا، ورافينيا بـ34 هدفًا، البولندي يواصل تقديم نفسه كأسطورة تهديفية، فيما أعاد البرازيلي اكتشاف نفسه بمستوى عالٍ وفعالية لافتة.
صحيح أن كل شيء يبدو وكأنه يتحرك بسرعة، لكن الحقيقة أن السوق ما زال طويلاً، قد يرحل بعض اللاعبين عن برشلونة، وقد يحتاج النادي لتعويضهم بصفقات جديدة تختلف عن الرهانات المخططة سلفًا، وحتى ذلك الحين، تبقى جميع الأسماء على الطاولة، وكل الاحتمالات واردة.”