2025/05/22 - 2:44 مساءً

7 مفاتيح وراء نجاح فليك في موسمه الأول مع برشلونة

هاي كورة – حقق هانز فليك إنجازًا غير مسبوق في موسمه الأول مع برشلونة، بعدما قاد الفريق الكتالوني للفوز بثلاثية محلية تاريخية شملت الدوري الإسباني، وكأس ملك إسبانيا، وكأس السوبر الأوروبي.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة موندو ديبورتيفو، فإن هذا النجاح لم يكن صدفة، بل نتيجة سبعة مفاتيح أساسية طبعت بصمة فليك في النادي، كالتالي:

1. قيادة حازمة وقريبة من اللاعبين

فرض فليك احترامه داخل غرفة الملابس من خلال مزيج من القرب العاطفي والانضباط الصارم.

كان حاضرًا في التفاصيل اليومية، يشرح قراراته ويحتضن لاعبيه بعد التبديلات، لكنه لا يتسامح مع الإخلال بالقواعد، كما اكتشف بعض اللاعبين مثل كوندي وبينيا.

أسلوبه يوصف بأنه “قائد هادئ، ولكن حازم”.

2. ثقة شجاعة في الشباب: انفجار لامين يامال

راهن فليك على المواهب الشابة دون تردد، وكان أبرزهم لامين يامال الذي حصل على ثقة مطلقة ومكان دائم في التشكيلة الأساسية.

كما ساهم في تطور فيرمين لوبيز وكوبارسي، ومنح دقائق حاسمة للاعبين مثل جيرارد مارتن وهيكتور فورت.

3. دفاع شجاع بخط عالٍ

اختار فليك أسلوبًا هجوميًا حتى في الجانب الدفاعي، معتمدًا على خط دفاع متقدم وسعي دائم لاسترجاع الكرة في مناطق الخصم.

ظهرت هذه الجرأة بوضوح خلال الفوز الكبير على ريال مدريد (4-0) في البرنابيو، حيث وقع الميرينغي في مصيدة التسلل 11 مرة.

4. مرونة تكتيكية ذكية

كسر فليك قاعدة اللعب بـ4-3-3 وقدّم نظام 4-2-3-1 دون الإخلال بروح اللعب التمركزي.

كان اهتمامه منصبًا على ديناميكية التحرك والتموضع أكثر من شكل الرسم التكتيكي. أسلوبه جعل برشلونة فريقًا ممتعًا هجوميًا واستعاد به حماس الجماهير.

5. إدارة مثالية للمجموعة

يُعرف فليك بانضباطه ودقته في التفاصيل. كان أول الحاضرين للتدريبات، حتى خلال فترة كأس السوبر. منح طاقمه الفني دورًا بارزًا، وكرّمهم مرارًا، كما حرص على خلق بيئة عمل قائمة على الوضوح والالتزام.

6. تواصل ذكي مع البيئة المحيطة

كان تعامله مع الإعلام والجماهير مدروسًا. استخدم الإنجليزية في المؤتمرات الرسمية، بينما احتفظ بالإسبانية في محيطه الداخلي، ما منحه توازنًا بين الحضور والخصوصية.

تجنّب الظهور المفرط وترك الأضواء للاعبين في لحظات التتويج.

7. ذكاء عاطفي وسياسي في بيئة معقدة

فهم فليك طبيعة برشلونة ككيان رياضي وسياسي في آن واحد. لم يصطدم بأحد، لكنه حدد بوضوح موقعه داخل المنظومة، مستندًا إلى علاقة متينة بديكو، المدير الرياضي، ودعم واضح من الرئيس خوان لابورتا.

بهذه المفاتيح السبعة، لم يكتفِ فليك بالنجاح الرياضي، بل أعاد برشلونة إلى هويته التنافسية، ووضع حجر الأساس لمشروع يُبشر بمستقبل واعد في كامب نو.