
هاي كورة- بات رحيل المدرب الإيطالي ستيفانو بيولي عن نادي النصر أمراً محسوماً بعد موسم مخيب للآمال انتهى بحصيلة صفرية من الألقاب، في وقت كانت فيه التوقعات تشير إلى موسم استثنائي للفريق الذي يضم كوكبة من النجوم العالميين على رأسهم البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وفي نادي لا يقبل أنصاف الحلول ولا يرضى بمركز الوصافة، لم يكن مقبولاً أن تنتهي حملة الفريق بلا تتويج، خاصة مع الإمكانات الهائلة التي وُضعت تحت تصرف المدرب الإيطالي. وقد كشفت تقارير موثوقة أن رونالدو نفسه لم يُخفِ امتعاضه من الوضع الراهن، وبات يشترط رحيل بيولي من أجل مناقشة استمراره مع الفريق في الموسم المقبل.
ومنذ التعاقد مع بيولي في بداية الموسم، تعلق النصراويون بآمال كبيرة على المدرب صاحب التجربة الناجحة مع ميلان الإيطالي، لكن الوقائع سرعان ما جاءت مخالفة للتطلعات. فالنصر خسر لقب دوري روشن بعدما عجز عن مجاراة المنافسين في المراحل الحاسمة، وودع كأس النخبة الآسيوية من نصف النهائي بعد خسارتين متتاليتين أمام كاواساكي فرونتال الياباني، وأخفق في كلاسيكو الاتحاد، وغادر كأس الملك من الأدوار المتقدمة.
وفي آخر أربع مباريات، لم يكن النصر مقنعاً على الإطلاق، حيث خسر مرتين أمام كاواساكي في نصف نهائي النخبة الآسيوية، وانهزم أمام الاتحاد في كلاسيكو الجولة قبل الأخيرة من الدوري، وتعادل سلبياً مع التعاون في مباراة خالية من الحلول الهجومية، بينما حقق فوزاً يتيماً أمام الأخدود 9-0، في مباراة لم تُخفِ حجم التراجع العام.
ورغم أن بيولي قاد الفريق في 42 مباراة، محققاً 26 فوزاً و7 تعادلات و9 خسائر، مع تسجيل 95 هدفاً واستقبال 45، إلا أن هذه الأرقام لا تعكس واقع الحال، إذ أن المعدل الهجومي المرتفع جاء في مباريات لا تحمل ثقلاً تنافسياً كبيراً، بينما عجز الفريق عن التسجيل أو الحفاظ على شباكه نظيفة في المواجهات الكبرى.
وبات من المؤكد أن الاستغناء عن بيولي في نهاية الموسم ليس مجرد قرار فني، بل ضرورة إنقاذية لمشروع النصر الطموح، الذي يهدف إلى العودة لمنصات التتويج محلياً وآسيوياً. فالجماهير غاضبة، والنجوم غير راضين، والنتائج لا تمنح المدرب أي مبرر للاستمرار.