هاي كورة: في ليلة يُنتظر منها الكثير، يقف ريال مدريد أمام اختبار صعب، بحثًا عن “ريمونتادا” جديدة بقيادة “الرباعي الخارق” وسحر ملعب البرنابيو.
لم يحسم كارلو أنشيلوتي بعد قراره بين مودريتش ولوكاس فاسكيز، بينما تلقى دفعة إيجابية بعودة توماس بارتي المحتملة في تشكيلة أرسنال.
وفقًا للمنطق، فرصة التأهل لا تتجاوز 4%، لكن التاريخ يمنح مدريد 50%، وهو ما اعتاد الفريق على ترجمته في ليالي الأبطال.
سيأتي الإيمان من مدرجات البرنابيو، حيث الجمهور الأكثر ولاءً، لكن الكرة في ملعب لاعبين افتقدوا للثبات هذا الموسم، مصير أنشيلوتي وإعادة تشكيل الفريق للموسم المقبل قد يرتبط كثيرًا بما سيحدث الليلة.
تُرجّح النتائج السابقة فشل الريال بثلاثة أضعاف على نجاحه، إلا أن غيابات أرسنال تمثل نافذة أمل، خاصة مع استمرار غياب جابرييل، هافيرتز، وتومياسو، بالإضافة إلى الشكوك حول وايت وبارتي، ومع ذلك، من المتوقع أن يعتمد أرتيتا على نفس التشكيلة التي تفوقت ذهابًا.
وتكمن ميزة الريال الأخرى في ملعب البرنابيو، الذي قد يُربك لاعبي أرسنال قليلي الخبرة في دوري الأبطال.
بينما يمتلك مدريد مجموعة مخضرمة اعتادت على قلب النتائج في مثل هذه المواقف.
لكن المشكلة الحقيقية تكمن في “الرباعي الهجومي” الذي يعاني رودريغو وفينيسيوس وبلينغهام ومبابي، حيث لم يترك أي منهم بصمة واضحة في المباريات الكبرى مؤخرًا، وسيعتمد أنشيلوتي على تشواميني وفالفيردي في الوسط، مع احتمالية مشاركة فاسكيز وعودة فران غارسيا لسد ثغرات الدفاع.
ساكا ورايس يمثلان القوة الضاربة لأرسنال، ساكا، المتألق بعمر 23 عامًا، أربك دفاع مدريد في الذهاب، ورايس القادم في صفقة تاريخية من وست هام يواصل تقديم أداء عالمي، مؤكدًا: “نحن جاهزون لكسر الصورة النمطية عن أرسنال”.
الأرقام لا تخدم ريال مدريد، لكن مدريد دوري الأبطال لا يُقاس بالمنطق، ليلة قد تصنع المعجزات، أو تُنهي فصلًا طويلًا من المجد.
