إسبانيا بين الحلم والواقع.. هل يكون ميستايا بوابة العبور؟

هاي كورة: تتجه الأنظار إلى ملعب ميستايا، حيث تخوض إسبانيا مواجهة حاسمة أمام هولندا، بحثًا عن فوز يؤهلها إلى “فاينال فور” دوري الأمم الأوروبية.

رغم تعادلها المثير 2-2 في روتردام، إلا أن أداء “لا روخا” لم يكن مطمئنًا، ما يضع المدرب لويس دي لا فوينتي أمام العديد من التحديات، بدءًا من تحديد الشريك المناسب للي نورماند في الدفاع، وصولًا إلى حسم موقف موراتا من المشاركة.

في ليلة الخميس، سقطت منتخبات كبيرة في اختبارات صعبة، حيث خسرت إيطاليا أمام ألمانيا (1-2)، والبرتغال ضد الدنمارك (0-1)، وفرنسا أمام كرواتيا (0-2).

أما إسبانيا، فنجت من الهزيمة بفضل هدف ميرينو القاتل في الدقيقة 93، وهو لاعب وسط أصبح ورقة هجومية غير متوقعة، حتى أنه مازح حول طلب زيادة في راتبه من أرسنال، لأن “المهاجمين يكسبون أكثر”.

على الورق، تفوقت إسبانيا على هولندا في معظم الإحصائيات: استحواذ (55%-45%)، تسديدات (15-11)، هجمات (31-28)، ركلات ركنية (4-2)، وتمريرات دقيقة (90%-84%).

لكن الأداء العام كان أقل من التوقعات، وهو ما اعترف به دي لا فوينتي بقوله: “مررنا بلحظات كنا فيها أكثر ضعفًا”، والآن، عليه أن يجد حلولًا تكتيكية لتجنب الوقوع في نفس الأخطاء.

بالرغم من تمنيات المدرب الإسباني بانتصار بثلاثية نظيفة، فإن الفوز بأي نتيجة يكفي لضمان التأهل، وفي لقاءه الأخير في ميستايا، فاز المنتخب الإسباني على النرويج 2-1، وهي نتيجة قد تكون كافية اليوم.

تعافى موراتا من مشاكله الصحية، لكنه يواجه منافسة من فيران توريس، الذي يعرف ميستايا جيدًا وسجل هاتريك عليه الشهر الماضي بقميص برشلونة ضد فالنسيا.

إصابة إينيغو مارتينيز واستبعاد كوبارسي زادا من تعقيد الأمور في الخط الخلفي، أمت لي نورماند سيكون حاضرًا رغم بعض الآلام، لكن من سيرافقه؟ هل يمنح دي لا فوينتي الفرصة لهويجسن أم يعتمد على أسينسيو؟ القرار سيكون حاسمًا أمام هجوم هولندي يقوده جابكو، كلويفرت، وممفيس ديباي.

يعود رونالد كومان إلى ميستايا، الملعب الذي شهد تجربته كمدرب لفالنسيا في 2007-08، كما أن المواجهة ستكون عاطفية بالنسبة لجاستن كلويفرت، الذي سبق له ارتداء قميص “الخفافيش”.

قال اللاعب الهولندي: “أحب ميستايا كثيرًا”، لكنه قد لا يحبه الليلة إذا تحقق السيناريو الذي يتمناه دي لا فوينتي: انتصار إسباني بثلاثية نظيفة!