
هاي كورة: يواصل برشلونة رحلته في دوري الأبطال متجاوزًا لعنة الطرد، مستندًا إلى شخصية قوية وروح قتالية قادته للانتصار في أصعب الظروف.
عندما أشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه الشاب كوبارسي، عاد شبح الماضي ليخيم على برشلونة، مستعيدًا ذكريات طرد أراوخو الحاسم ضد باريس سان جيرمان الموسم الماضي، لكن هذه المرة، الفريق لم ينهَر، بل أثبت نضجه، مستفيدًا من دروسه السابقة.
لعب برشلونة 70 دقيقة بعشرة لاعبين أمام بنفيكا في “دا لوز”، في مباراة بدت وكأنها إعادة لسيناريوهات سابقة، حيث بدأ مشواره الأوروبي هذا الموسم بطرد إريك غارسيا وخسارة أمام موناكو، ومع ذلك، عرف الفريق كيف يتجاوز العثرات، وينهي مرحلة المجموعات في المركز الثاني ليجد طريقًا مُمهدًا إلى ميونيخ.
في لحظة فارقة، تألق الحارس تشيزني، الرجل الذي كان قبل شهور قليلة فقط يستمتع بتقاعده في ماربيا، ليحافظ على آمال فريقه بتصديات حاسمة، وبينما كان برشلونة يصارع للحفاظ على توازنه، جاء القرار الصعب لفليك: التضحية بأحد لاعبيه.
كما فعل تشافي سابقًا بإخراج لامين يامال، اختار فليك استبداله أيضًا في الدقيقة 55، ليحل محله فيران توريس وسط امتعاض النجم الشاب.
لكن في لحظات الحسم، كان رافينيا حاضرًا ليكتب الفصل الأهم في هذه المواجهة، استغل تمريرة خاطئة من أنطونيو سيلفا، وانطلق بسرعة خاطفة قبل أن يسدد كرة زاحفة سكنت شباك تروبين، ليُسجل هدفه الخامس والعشرين هذا الموسم والتاسع في دوري الأبطال، متساويًا مع ليفاندوفسكي وكين، وبفارق هدف عن غيراسي مهاجم دورتموند.
برشلونة، الذي أهدر فوزًا ثمينًا ضد أتلتيكو مدريد قبل أسبوع، لم يكن مستعدًا لإعادة الأخطاء، وبقيادة بيدري الذي فرض نفسه كلاعب حاسم، أثبت الفريق أن شبابه لم يعد عائقًا، بل قوة تتعلم من الماضي وتبحث عن المجد في دوري الأبطال.