بعد أن فشل برشلونة الأسبانى فى تحقيق أى لقب الموسم الماضى توقع الكثيرون أن يرحل المدير الفنى الأرجنتينى تاتا مارتينو والإستعانه بمدرب شاب من أبناء كتالونيا وهذا ماحدث بالفعل وتم التعاقد مع لويس إنريكى الذى فشل مع روما فى فرض نفوذه الكروى ولكنه نجح نوعا ما مع سيلتا فيجو الموسم الماضى.
وأصر لويس إنريكى على غربلة الفريق ببيع العديد من النجوم والتعاقد مع نجوم آخرين لتحديث الفريق وهذا ماتم فقد اعتزل قائد الفريق بويول ورحل تيلو وبويان وكوينكا وجوناثان دوس سانتوس وبينتو وألكسيس سانشيز وسيسك فابريجاس وبعدها قام الفريق بالتعاقد مع العديد من النجوم فى مختلف المراكز.
والبداية كانت برحيل فيكتور فالديز وبينتو اللذين حرسا برشلونة لفترة طويلة وتم الاستعانه بحارس مرمى شيلى وريال سوسيداد الأسبانى كلاوديو برافو والذى يقدم مباراة كبيرة جدا وفى لقطة سينمائية معتادة تجده فقد تركيزه ويتسبب فى كارثة كما شاهدناه أمام نابولى الإيطالى وتعاقد مع تير تشيجين حارس مرمى ألمانيا الشاب وبروسيا مونشينجلادباخ وهو حارس مميز ولكنه صغير السن ويرتكب بعض الهفوات الكارثية مما قد يجعل حراسة برشلونة قد تعانى فى بعض اللقطات وسيحتاجا هذا الثنائى لأن يكون دفاع الفريق متيقظا طوال الوقت لإمدادهما بالثقة المطلوبة لحراسة الكيان الكتالونى.
ونأتى لخط الدفاع الغير مستقر تماما فباهتزاز شديد فى مستوى بيكيه ودانى ألفيس وعدم نضج بارترا وجد البرسا نفسه مضطرا للتفاوض مع كبار نجوم الدفاع فى العالم وفشل فى التعاقد مع أى إسم إلا المخضرم ماثيو البالغ من العمر 31 عاما ونجح فالنسيا فى بيعه للبرسا مقابل 20 مليون يورو مما أثار غضب عشاق برشلونة الذين كانوا يتوقعوا اسما بقيمة ماركينوس وديفيد لويز وهومليز ويحاول مسئولو البرسا التعاقد مع أى مدافع يتمتع بخبرة جيدة لكى يعوضوا الجماهير وقد يكون الدور حاليا على آجير نجم دفاع ليفربول أو توماس فيرمالين والثنائى مميز ولكن ليس بالقدر الكافى لإعطاء برشلونة صبغة دفاعية قوية مثل باقى كبار أوروبا.
فى خط الوسط فقد الفريق الكثير من جودته بكبر سن تشابى هيرنانديز وعدم قدرة سونج على لعب دور سيدو كيتا ويايا توريه نجمي برشلونة السابقين وحتى ماسكيرانو الذى تعملق فى كأس العالم مع التانجو أصبح مشتتا بين اللعب فى قلب الدفاع وبين اللعب فى وسط الملعب لذا اضطر البرسا التعاقد مع ستيفان راكيتيتش الذى يقدم مستويات مميزة ولكنه ليس بجودة نجوم مثل لوكا مودريتش وويليام كارفاليو وأندريا بيرلو وتونى كروس وستروتمان وبيانيتش وغيرهم من نجوم اللعبة بالإضافة للموهوب الذى يحتاج وقت كبير لإكتساب خبرة اللعب للبرسا وهو الكرواتى ألين خليلوفيتش مما أيضا سيجعل برشلونة فى قلق مستمر من احتمالية فشل تشابى فى إستعادة مستواه.
فى المقدمه سنجد إنيستا لايزال أيقونة البرسا الخالدة بالإضافة لميسى ونيمار وسواريز وبيدرو وأفيلاى والأخير قد يرحل وقد يبقى ووجوده أو عدمه لن يفرق مع البرسا ولكن هذا الخط هو الأقوى والأخطر لدى برشلونة وربما فى العالم ولكن قد يعانى إذا لم ينجح باقى الفريق فى دعمه كما كان الحال فى السابق.
الخلاصة أن برشلونة قد يعاني الموسم المقبل فى حال عدم قدرة إنريكى فى احتواء الفريق أو تأثر مستوى ميسى ونيمار وقد ينفجر برشلونة فى حال استمرار اللويزيتو فى التألق وسيحتاج برشلونة لدعم جماهيري كبير من أجل تقليل خسائر الفريق فى الفترة الاولى من الموسم التى سيحتاج فيها لوقت لكى ينسجم عناصر الفريق ويندمج القدامى والجدد مع خطة لويس إنريكى ويبقى البرسا رقما صعبا ومميزا فى كرة القدم الأوروبية وحتى ريال مدريد وأتلتيكو وبايرن ميونيخ وتشيلسى وباقى كبار أوروبا يتمنون بقاء برشلونة بخير لكى نضمن متعة وجودة لكرة القدم .
محمد أشرف _هاى كورة