انتقل الويزلي جاريث بيل إلى صفوف ريال مدريد في الانتقالات الصيفية الماضية بمبلغ خيالي وصل إلى 99 مليون يورو، رقم أثار غضب العديد حتى مشجعي الفريق الأبيض، و بدأت الأسئلة تطرح و تنهال على النادي و اللاعب، من هو بيل كي يستحق كل هذا المبلغ؟ ما الذي قدمه؟ هل سبق و أن فاز بكرة ذهبية؟ هناك لاعب أفضل منه في الفريق و هو رونالدو فلم استقطاب لاعب بهذا المبلغ؟. انطلق الموسم، و لا زالت الأسئلة تطرح، بيل صفقة فاشلة، منذ أن أتى و هو يصاب، بيل لاعب زجاجي، بيل لم يقدم ما يشفع له و للمبلغ الذي دفع من أجله.
لكن كان للويلزي رأيا آخر و انتظر حتى المباريات الأخيرة و النهائيات الحاسمة، ليبرهن أنه صفقة ناجحة و يستطيع مساعدة الفريق في الأوقات الحاسمة ، بهدفين فقط و أي هدفين منح ريال مدريد لقبين أحدهما طال انتظاره لاثنتي عشر سنة و هو دوري أبطال أوروبا و الآخر ضد برشلونة.
لم يكن لا رونالدو مدلل النادي و لا بنزيما رجلي النهائيات و مسجلي الأهداف القاتلة و إنما كان ذاك الفتى الذي نال من الانتقادات ما لا يحتمل منذ أن وطأت قدماه القلعة المدريدية.
في مباراة صعبة ضد غريمه التقليدي برشلونة، كل التكهنات كانت تشير إلى فوز الفريق الكتالوني نظرا للإصابات الكثيرة في صفوف الفريق الأبيض و أهمها رونالدو، لكن أكد بيل لأول مرة أنه قادر على تعويض غياب نجم الفريق الأول و قيادة فريقه نحو اللقب و بالفعل سجل هدفا رائعا في نهائي كأس الملك خول لريال مدريد الفوز بأول لقب له هذا الموسم في ملعب المستايا بمدينة فالنسيا.
ثم جاء النهائي الأكبر و الأعظم بالنسبة للاعبي ريال مدريد، النهائي الذي تم انتظاره، بعد تسديدة من رجل المباراة دي ماريا تصدى لها الحارس برجله ثم ارتقى بيل أيما ارتقاء مسجلا هدف الفوز لفريقه في الأشواط الإضافية. وهكذا يكون للنفاثة الويلزي الفضل الكبير و الأكبر في فوز ريال مدريد بالثنائية هذا الموسم، و من يدري ربما هناك المزيد و ربما يكون بيل موقع أهداف الفوز أيضا.
وفاء لغلام – هاي كورة