يلتقي عشية السبت القادم مانشستر سيتي و انتر ميلان في نهائي مسابقة دوري ابطال اوروبا .
و يخوض الانتر النزال و هو الطرف غير المرشح للفوز حيث يعتقد اغلب المتابعين ان التتويج بلقب صاحبة الاذنين سيكون من نصيب السيتيزن ليكرر الانجاز الذي حققه الانتر عام 2010 عندما توج بالثلاثية .
و يعزى ترشيح السيتي للفوز الى القوة التي اظهرها هذا الموسم في المسابقات الثلاث و اكتساحه لأغلب منافسيه غير ان ارشيف المسابقة القارية منذ اطلاق الصيغة الحالية عام 1992 يؤكد ان غير المرشحين للفوز بمبارياتها النهائية صنعوا المفاجأة مرات عديدة و توجوا .و على مدار ثلاثين نهائي يمكن عد على الاقل عشرة نهائيات حسمتها اندية غير مرشحة هاي كورة يستعرضها في التقرير التالي تزامنا مع النهائي .
1- نهائي اول نسخة عام 1993 جمع بين اولمبيك مارسيليا الفرنسي و أي سي ميلان الايطالي و توقع الجميع فوز الميلان الذي كان يضم المع و افضل الاسماء و خاصة الثلاثي الهولندي فان باستن و خوليت و ريكارد و بالأخص انه شارك في البطولة بفريق لم يهزم في الدوري الايطالي عام 1991-1992 غير ان مارسيليا كذب التوقعات و استغل معطيات المباراة على ارض الملعب و فاز بهدف قاتل سجله بازيل بولي.
2- نهائي النسخة الثانية 1994 و جمع بين الوصيف أي سي ميلان و برشلونة و كانت التوقعات تشير الى فوز كاسح لبرشلونة الذي شارك بفريق متميز يقوده المهاجم الهداف البرازيلي روماريو فضلا عن غيابات مؤثرة في دفاعات الميلان خاصة ثنائي المحور باريزي و كوستا كورتا لكن دهاء مدربه فابيو كابيلو حسم النزال باكتساح رهيب بلغ رباعية بيضاء بعدما استغل ارهاق زملاء روماريو و ضعف حضورهم الذهني في المباراة .
3- نهائي النسخة الثالثة عام 1995 و جمع بين البطل حامل اللقب أي سي ميلان و اياكس امستردام و الجميع توقع فوزا سهلا للميلان يجعله يحتفظ بتاجه في ظل قوته و تفوقه على منافسه خاصة من ناحية الخبرة حيث كان اياكس يلعب بفريق جديد اغلب عناصره بمباريات محدودة قاريا غير ان مدربه لويس فان غال نجح في قلب الطاولة بخطة تكتيكية شلت تحركات نجوم الميلان و فاز اياكس بهدف قاتل سجله باتريك كلويفرت بتمريرة جاءته من ريكارد نجم الميلان السابق العائد الى ناديه الاصلي.
4- نهائي العام 1997 و جمع بين البطل حامل اللقب جوفنتوس الايطالي و بوروسيا دورتموند و التوقعات اشارت الى فوز سهل لليوفي و احتفاظه بلقبه الاوروبي خاصة بعدما عزز صفوفه بالنجم الفرنسي زين الدين زيدان كما ان عامل الخبرة يصب في صالحه و يكفي انه فاز على دورتموند ذهابا و ايابا في نهائي كاس الاتحاد الاوروبي قبلها بأربعة اعوام لكن مجريات المباراة و نتيجتها كانت معاكسة حيث نجح الالمان في الفوز بثلاثة اهداف لهدف واحد في سيناريو غير متوقع.
5- نهائي العام 1998 و جمع بين الوصيف جوفنتوس و ريال مدريد و التوقعات تؤكد ان اليوفي سيستعيد لقبه بعدما هيمن على الدوري الايطالي و بعدما اتعظ من درس نهائي العام السابق كما ان ريال مدريد بصم على موسم متواضع في الدوري الاسباني و بلوغه نهائي الابطال كان مفاجأة استمرت حتى صعوده منصة التتويج بعدما صعق دفاعات السيدة العجوز بهدف قاتل سجله مياتوفيتش.
6- نهائي العام 1999 و جمع بين مانشستر يونايتد و بايرن ميونخ و الكل يرشح البافاري بسبب فارق الخبرة بين الفريقين حيث كان البايرن يضم اسماء وازنة مقابل انتكاسات متواصلة للأندية اللانجليزية في المسابقة القارية ، و تقدم بايرن ميونخ بهدف مباغت جعل الجميع يصدق التوقعات حتى اللحظات الاخيرة من المباراة التي عرفت سيناريو دراماتيكي عندما سجل اليونايد هدف التعادل ثم هدف الفوز و التتويج وسط دهشة و ذهول الجميع.
7- نهائي العام 2003 و جمع بين أي سي ميلان و جوفنتوس و التوقعات تقول بل تؤكد ان اليوفي سيفوز كونه كان يسيطر على الملاعب المحلية و تغلب على البطل ريال مدريد في طريقه نحو النهائي بينما الميلان في حالة تراجع لكنه استفاد من غياب نجم اليوفي نيدفيد للإيقاف مثلما استغل دهاء مدربه كارلو انشيلوتي ليحافظ على نظافة شباك حارسه ديدا حتى ركلات الترجيح التي برع فيها الاخير ليمنح الميلان لقبا جديدا لصاحبة الاذنين مقابل استمرار انتكاسة اليوفي في النهائيات القارية .
8- نهائي العام 2005 و جمع بين أي سي ميلان و ليفربول و التوقعات تعطي الافضلية للميلان بطل الدوري الايطالي خاصة ان ليفربول يصنف حديث العهد بالمسابقة الاوروبية . و مما زاد من صدقية التوقعات تقدم الميلان بثلاثية بيضاء لكن الليفر بصم على ريمونتادا تاريخية و نجح في ادراك التعادل قبل ان يخطف اللقب بفضل ركلات الترجيح.
9- نهائي العام 2008 و جمع بين مانشستر يونايتد و تشيلسي و التوقعات تمنح الاخير تفوقا كونه يضم ترسانة من اللاعبين النجوم تعاقد معهم المالك الروسي رومان ابراموفيتش من اجل لقب الابطال بعدما نجحوا في الفوز بلقب الممتاز غير ان النتيجة النهائية كانت عكس التوقعات حيث نجح اليونايتد في الفوز بركلات الترجيح .
10- نهائي العام 2021 و جمع بين مانشستر سيتي و تشيلسي و الكل يرى بان الوقت قد حان لتتويج السيتيزن بلقب الابطال للمرة الاولى بعدما هيمن على مسابقة الدوري الممتاز فضلا عن التشكيلة القوية التي يضمها و تجاوزه منافسين من العيار الثقيل في طريقه الى النهائي في وقت كان تشيلسي يعاني غير ان الاخير استغل الحسابات التكتيكية غير المفهومة للفيلسوف بيب جوارديولا ليقلب الطاولة عليه و يفوز بلقبه الثاني بهدف نظيف .
الاخبار