يعود النادي الاهلي المصري و الوداد البيضاوي المغربي مجددا لتنشيط المباراة النهائية لمسابقة دوري ابطال افريقيا حيث سيتقابلان في الرابع يونيو بالقاهرة في لقاء الذهاب على ان يخوضا نزال الاياب على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء في الحادي عشر من نفس الشهر.
و للمرة الثالثة يلتقي الناديان في المباراة النهائية حيث كانت الاولى عام 2017 و انتهت بتتويج الوداد و تكرر السيناريو نفسه في العام المنصرم 2022 عندما لعب النهائي في مباراة واحدة في الدار البيضاء.
و يمتلك الفريقان حظوظا متقاربة في الفوز بلقب صاحبة الاذنين السمراء بالنظر الى المعطيات التي تسبق النهائي .
و استعاد الاهلي بريقه و عافيته في المرحلة الثانية من الموسم فحقق نتائج باهرى محليا و قاريا فتوج بلقب مسابقة الكاس و يتصدر ترتيب الدوري المصري كما نجح في تجاوز الخسارة المؤلمة التي مني بها امام صن داونز الجنوب الافريقي بخماسية فتخطى دور المجموعات و عبر للنهائي بسهولة خاصة عندما تفوق على الترجي التونسي ذهابا و ايابا و قبلها تجاوز عقبة الرجاء البيضاوي ايضا بسهولة تعكس قوته و تفوقه.
و سيعمل الاهلي على استغلال عاملي الارض و الجمهور لتحقيق افضل نتيجة ممكنة في لقاء الذهاب على ارضه لتفادي سيناريو نهائي العام 2017 عندما سجل تعادلا ايجابيا حفز الوداد على الفوز بأي نتيجة للتتويج باللقب القاري خاصة ان الاهلي يدرك عسر المهمة في ملعب محمد الخامس .
اما الوداد البيضاوي فيعمل على تعزيز فرصه في الاحتفاظ بلقبه القاري من خلال تأجيل حسم مصير التتويج لمباراة العودة بالمغرب و ذلك عن طريق تفادي الخسارة الثقيلة في القاهرة و العودة من هناك بأخف الاضرار و لا يستبعد ان يخوض المواجهة بتكتل دفاعي . وسجل الوداد تراجعا في مستواه و هو ما ظهر في مبارياته بدور المجموعات و ايضا في المواجهة ضد سيمبا في الدور الربع النهائي التي حسمها بركلات الترجيح و حتى مباراة قبل النهائي كسبها بصعوبة بعد تعادله في جنوب افريقيا بهدفين لمثلهما مقابل تعادله سلبا في المغرب .
و سيعمل الوداد على مواجهة الاهلي بنفس الروح القتالية و الحماسية التي لعب بها في جنوب افريقيا امام صن داونز على الاقل في القاهرة حيث يصعب مجاراة ايقاع الاهلي تكتيكيا و بدنيا .
و تبدو نتيجة مباراة الذهاب هي التي ستحدد بنسبة كبيرة هوية بطل ابطال افريقيا ، ففي حال نجح الاهلي في الفوز بحصة عريضة سيكون بطلا حيث سيعجز الوداد على الرد اما في حال تمكن الاخير من العودة بنتيجة ايجابية من القاهرة فان الاهلي لن يكون قادرا على استعادة زمام المبادرة في المغرب .
و يدرك الناديان جيدا ان النزال النهائي بينهما سواء في القاهرة او الدار البيضاء لن يحسمه الملعب وحده في ظل حرب نفسية بدأت بينهما مباشرة بعد تأهلهما للنهائي .
و قبل المواجهة المرتقبة بينهما في نهائي العام الجاري تقابلا الاهلي و الوداد البيضاوي قاريا خلال 11 مباراة ، حيث نجح الاهلي في تحقيق الفوز اربع مرات مقابل ثلاثة انتصارات مغربية و بينهما اربعة تعادلات .