هاي كورة : ايام بسيطة سيتحدد فيها موسم ريال مدريد بشكل كامل … اما كسب الكأس واكمال الطريق لنهائي الابطال او الخروج بخفي حنين وكتابة موسم صفري لا نعلم من هو المتسبب الاول فيه .
اختلفت الآراء بين جماهير الريال من المذنب كارلو او اللاعبين ام الادارة …! و على الارجح اغلب المتابعين عندما يريد تقييم الموقف والاشارة للمتسبب النهائي غالبا وبنسبة كبيرة العاطفه والميول ستلعب دور كبير في ذلك وهذا امر طبيعي في البشر وليس بالغريب … ولكن دعونا نرى المشهد بشكل محايد وبلغة الارقام على النحو التالي :
١- في الموسم الماضي حقق الفريق الدوري والابطال وبنفس الاسماء اكمل الفريق هذا الموسم ولكن خسر الدوري والابطال في محل شك … اي بعباره اخرى الفريق لم يأتي باسماء جديدة من كوكب المريخ هي نفس الاسماء الموجودة لم تتبدل ولكن في الموسم الماضي كانت شيء وفي هذا الموسم شيء اخر مختلف ومخزي بكل اسف .
٢- يرى البعض ان بيع كاسميرو حجه لتدهور الفريق ولكن هذا غير صحيح فالادارة جلبت لاعب بديل للمستقبل اضف الى ذلك ان مشاركات كاسميرو الموسم الماضي كانت سلبيه بشكل ملحوض …! اي ان اللاعب ارتكب الكثير من الاخطاء ولكن الجمهور تناساها .
٣- نسبت التصويبات على مرمى كورتوا هذا الموسم ارتفعت الى ٥،٢ في كل مباراة ونقصد هنا التصويبات تجاه المرمى مباشرة و التي تصدى لها البلجيكي وانقذ الفريق من اهداف محققه وهذا ارتفاع كبير عن الموسم الماضي وصل الى ٣٠٠٪
٤- التهاون الذي اصاب اللاعبين قبل بدء كأس العالم كان امر ملفت جدا … كريم كان يدعي الاصابه لكي لا يشارك في الدوري وفينيسيوس لا يلتحم ولا يشترك مع اي لاعب لكي لا يغيب عن النهائيات وكذلك باقي اللاعبين … السؤال من المسؤل عن ذلك …؟!
٥- بعد كأس العالم حدث الانفلات الاخلاقي من اهم اللاعبين وهو فينيسيوس جونيور … خسر الريال اكثر من ١٥ نقطه بسبب ان لاعبي الخصوم يخرجون البرازيلي من المباراه بالضرب …! وبدوره يخرج باقي افراد الفريق من اجواء المباراة ويصبح التركيز على ردود افعال الحكم اكثر من الاداء نفسه … السؤال من المسؤل عن ذلك …؟!
٦- في الموسم الماضي ريال مدريد وحتى الجوله ٣٣ كان لدية ٧٨ نقطة سجل فيها ٦٩ هدف واستقبلت شباكه ٢٩ في المقابل هذا الموسم وحتى الجولة ٣٣ الفريق لديه ٦٨ نقطة وله ٦٩ هدف ولكن استقبل عدد اكبر من الاهداف وصل الي ٣٢ هدف ومتراجع الى عشرة نقاط اي لو كان بنفس المعدل لاصبح الفارق بينه وبين برشلونه في هذا الموسم ٤ نقاط … وسيكون مرشح كبير لكسب الدوري بدلا من تواجده في المركز الثاني حتى الان .
٧- دخول بعض المشاكل العائليه في وسط الفريق ولعل من ابرزها مليتاو الذي تدهور مستواه بكل اسف في الجولات الاخيره والسبب ان اللاعب بدأ في طريق السهر والخروج من اجواء المباريات … ونعيد من جديد من المسؤل عن ذلك …؟!
٨ – استهلاك لوكا مودرتش واصابته في اهم فتره من هذا الموسم وكذلك عدم اشراك اللاعبين الشباب في المباريات التي اصبحت شبه منتهيه … كل هذا التخبط وفقدان اللاعبين يعود بنا لموسم ٢٠١٥ الصفري والذي اصيب فيه لوكا وفقد الريال الليغا والابطال بطريقه مضحكة .
من خلال ما سبق لم نجد اي ارقام غير منطقيه ولا اسباب مقنعه يمكن من خلالها ان نتهم الادارة … فكسب الدوري والفوز على جيرونا وخيخون و خيتافي لا يتطلب من بيريز احضار ماردونا وزيدان و ومالديني انديه متهالكة تهزء الريال في الذهاب والاياب هذا غير معقول … تخيل عزيزي القارئ ان راعي الابقار كيكي سيتين فاز على انشلوتي ذهابا وايابا … مهزله وصل اليها الايطالي لا يمكن تصديقها … مهما كسب من انجازات فالفضائح في الدوري لا يمكن الصمت عليها الشهر القادم … وبكل اسف وعلى الارجح ومن خلال الارقام كذلك الفريق سيودع بموسم صفري … هذا توقع وفق الارقام المتاحه وليس ميول او عاطفة … ريال مدريد في نفق مضلم حاليا الا ان حدث امر خارق للعاده وهو محل شك .