لا تحتاج الصحافة الى تحديد اسم المسابقة التي تندرج تحتها مباراة الكلاسيكو بين الغريمين برشلونة و ريال مدريد فذلك ليس مهما لان المواجهة بينهما ستكون مثيرة و قوية مهما كانت المسابقة سواء الليغا او السوبر او كاس الملك بل ستكون مثيرة و قوية سواء كانت رسمية او حتى ودية .
المواجهات السابقة بين الغريمين التي تختزل اعلاميا و جماهيريا تحت عنوان مباراة الكلاسيكو اثبتت ان الفريقين لا يتأثران بنوع المسابقة و لا ان كانت المواجهة بينهما رسمية او ودية من اجل ان يضمنا لمتابعيها فرجة و متعة لا تضاهيها أي مواجهة اخرى على مستوى الاندية .
فالغريمان برشلونة و ريال مدريد نجحا في جعل نزال الكلاسيكو مباراة مميزة عن جميع المباريات الكلاسيكية و الدربيات الاخرى في جميع انحاء العالم فاستحق لقب و صفة كلاسيكو الارض تميزا عن بقية الكلاسيكيات و الدربيات التي تنتهي عند حدود البلد او القارة .
و اجراء مقارنة بين كلاسيكو برشلونة و ريال مدريد و أي كلاسيكو اخر ستظهر الفوارق شاسعة سواء على صعيد التاريخ او الحاضر .
الحقيقة ان التراكمات التاريخية للكلاسيكو بين النادي الكاتالوني و غريمه النادي الملكي جعلته مواجهة متعددة الابعاد بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، فالتاريخ حاضر و السياسة موجودة و الهوية بارزة فضلا عن التنوع الحضاري و الثقافي الذي يميز اسبانيا و يجسده الحضور الاجنبي المكثف في الكلاسيكو سواء لاعبين او متابعين او متفرجين و كان جميع سكان العالم معنيين به و بنتيجته .
و بمجرد انضمام لاعب جديد لأحد الغريمين يصبح مدركا لأهمية و مكانة مباراة الكلاسيكو و ضرورة الفوز بنتيجتها مهما كانت اهمية المباراة و مهما كانت المسابقة فحتى لو فاز احدهما في لقاء الذهاب بنتيجة ثقيلة فان غريمه مطالب برد الاعتبار لنفسه و لو بفوز ضئيل في لقاء الاياب يحفظ ماء وجهه و ينكس راية غريمه ، فالغريمين يدركان التأثير الكبير لنتيجة الكلاسيكو عليهما . و رغم ان مباراة الكلاسيكو بين الغريمين اصبحت تتكرر اكثر من مرتين في كل موسم إلا ان التكرار اضاف لها و عزز من مكانتها و جعلها اكثر اثارة لان التكرار منح الفرصة للناديين لتدارك خسارة او لتأكيد انتصار .