هل يمكن تصديق الاتهامات التي وجهها القضاء الاسباني لنادي برشلونة بتقديمه رشاوى للحكام من اجل تسهيل مهمته في تحقيق الفوز في مبارياته بالدوري الاسباني خلال الفترة بين 1994 و حتى 2018.
دعونا نعود الى نتائج برشلونة محليا و قاريا خلال هذه الفترة و الى الاداء الذي قدمه لنتأكد من استفادته من انحياز التحكيم من عدمه .
فعلى مستوى النتائج بقي برشلونة طيلة ثلاثة مواسم دون تتويج بلقب الليغا حيث ناله عام 1995 و 1997 ريال مدريد و ناله عام 1996 اتلتيكو مدريد و لم يستعده برشلونة سوى في عام 1998 و احتفظ به في العام الموالي مع العلم ان برشلونة في هذه الفترة كان يدفع رشاوى حسب الاتهامات الموجهة اليه فلماذا يدفع اموالا طائلة دون ان يتوج هل ادارته غبية لهذه الدرجة ، و مع العلم ايضا ان دفع الرشاوى حسب الاتهامات الموجهة لبرشلونة بدا تقديمها عام 1994 و هو الذي كان يمتلك اقوى فريق في اسبانيا و في اوروبا حيث هيمن علىا لقب الدوري الاسباني و ناله اربعة مواسم على التوالي كما توج بلقب دوري ابطال اوروبا عام 1992 و نال الوصافة عام 1994. فهل يعقل ان يلجا فريق بتلك القوة و ذلك الابهار في الاداء الى الطرق غير القانونية لتحقيق نتائج يمكنه تحقيقها بسهولة و بطريقة قانونية.
ثم عاد برشلونة ليمر بفترة فراغ رهيبة في النتائج امتدت تقريبا خمسة اعوام بين عامي 1999 و حتى 2004 لم يحقق خلالها لقب أي بطولة فصام عن التتويج بالليغا ، فأين كان تأثير رشاوى الحكام التي منحها النادي .
و عندما استعاد برشلونة توهجه بين 2004 و 2006 و حقق لقبين لليغا و لقب دوري ابطال اوروبا كان ذلك نتاج التعاقدات النوعية الوازنة التي قامت بها ادارة النادي بشهادة الجميع ، ثم عاد ليصوم عن التتويج بين عام 2007 و 2008.
و خلال فترة التيكي تاكا بقيادة المدرب بيب جوارديولا بين 2009 و حتى 2012 العالم كله رفع له القبعة و كان شاهدا على تفوق برشلونة محليا و قاريا باستحواذ مهول على الكرة .
ثم اين كانت الرشاوى التي قدمها برشلونة للحكام في الموسم 2013-2014 الذي كان مخيبا للآمال تقاسم خلاله غريميه قطبا العاصمة مدريد التتويج فأحرز الاتلتيكو تاج الدوري و نال الريال لقب كاس الملك و كلاهما على حساب برشلونة الراشي حسب اتهامات القضاء .
ثم نجح برشلونة في استعادة تألقه ليسيطر على لقبي الليغا و كاس الملك بالموازاة مع تألقه قاريا حتى و ان اكتفى بلقب واحد لصاحبة الاذنين عام 2015 حيث كان دوما ينطلق مرشحا و ينجح في بلوغ ادوار متقدمة .
و يضاف الى هذا ان برشلونة كان خلال الفترة بين 1994 و 2018 الطرف الافضل و الاقوى في مواجهات الكلاسيكو ضد غريمه ريال مدريد في مختلف الاستحقاقات و الكل كان يشهد على هذا التفوق الذي تحقق بالأداء و بالنتيجة و لم يكن برشلونة ليطرق بابا اخرا غير قانوني و هو يدك شباب النادي الملكي بالخماسيات و الرباعيات في الكامب نو و في السانتياغو بيرنابيو .