تحمل الصحافة و الجماهير مسؤولية الانتكاسة التي تعرض لها باريس سان جيرمان في دوري ابطال اوروبا لثنائي خط الهجوم الارجنتيني ليونيل ميسي و الفرنسي كيليان مبابي خاصة ان الاقصاء جاء بعدما عجز الفريق عن التسجيل ضد بايرن ميونخ سواء في فرنسا او في المانيا .
غير ان الارقام تؤكد و تكشف ان مسؤولية الاخفاق على الصعيد القاري لا يمكن تحميلها لخط الهجوم فقط و لاعبيه الثلاثة ميسي و مبابي و نيمار الذي غاب عن لقاء الاياب بسبب الاصابة. فالمسؤولية الكبيرة يمكن القائها على الخط الدفاعي الذي ظهر هشا في الموسم الحالي سواء في مباريات الدوري المحلي او في مباريات دوري ابطال اوروبا .
ففي مسابقة الدوري المحلي اهتزتا شباك الحارس الايطالي دوناروما 25 مرة في 26 جولة أي بمعدل هدف في كل مباراة و هو معدل ضعيف يعكس ضعف دفاعات الباريسي و لا يمكن الاعتماد عليه كما ان شباك الباريسي لم تخرج سالمة سوى 11 مرة حيث اهتزت حتى في مباريات اكتسح خلالها منافسيه و هذا ايضا يترجم الهشاشة الدفاعية التي ظهرت على الفريق حتى و هو يلاقي منافسين من العيار الخفيف.
و في دوري ابطال اوروبا و خلال ثماني مباريات تلقت شباك الحارس الايطالي عشرة اهداف بمتوسط تجاوز الهدف الواحد في كل مباراة و هو ايضا متوسط لا يرفع حظوظ الفريق في التنافس على التاج القاري خاصة ان شباكه اهتزت في جميع المباريات الاوروبية حتى عندما اكتسح ماكابي بسبعة اهداف اهتزت بهدفين.
و رغم ان خط دفاع باريس سان جيرمان يضم اسماء متميزة في صورة سيرخيو راموس و اشرف حكيمي و ماركينيوس و معهم الحارس البارع دوناروما إلا ان الاشكال يقع في خط الوسط الذي لم يقم بدوره في صد هجمات المنافس لمنح الوقت الكافي للمدافعين للتموقع الجيد فظهر الخط الخلفي مكشوفا امام هجوم المنافس مما سهل عليه عبوره لبلوغ منطقة الحارس الايطالي .
و مما زاد من تعقيد مشكلة الخط الخلفي للباريسي الطريقة التي يلعب بها المدرب كريستوف جالتييه باعتماده على ثلاثي في محور الدفاع و هي طريقة تحتاج لمخزون بدني كبير و تحتاج الى لاعبي خط وسط برئتين .