الانتصار الكاسح الذي حققه ليفربول على غريمه مانشستر يونايتد بسبعة اهداف نظيفة في الدوري الانجليزي الممتاز كانت له اصداء مدوية في اسبانيا بل في عاصمتها و خاصة بين محبي نادي ريال مدريد الذي تنتظره مواجهة قوية و حاسمة تجمعه بالليفر في الخامس عشر مارس برسم اياب الدور الثمن النهائي من دوري ابطال اوروبا .
و رغم ان الريال فاز في نزال الذهاب بالانفيلد رود و بنتيجة عريضة بلغ قوامها خمسة اهداف لهدفين إلا ان السباعية ادخلت القلق في نفوس المدريديستا عشاق النادي الملكي حيث بدا غالبيتهم يشعرون بالخوف من امكانية تكرار سيناريو الريمونتادا التي حققها برشلونة على حساب باريس سان جيرمان في نفس الدور من ذات المسابقة و في نفس التاريخ تقريبا عام 2017 عندما تأهل بعد فوزه بستة اهداف لهدف رغم خسارته في الذهاب بأربعة اهداف نظيفة .
مصدر القلق بل الخوف الذي ينتاب ريال مدريد و عشاقه يأتي من معطيات متعددة كلها تصب في مصلحة ليفربول . فالفوز الكاسح و الساحق الذي حققه الليفر على اليونايتد بنتيجة عريضة و بأداء مذهل يعكس عودة الفريق الى مستواه المعهود و يعكس تجاوزه فترة الفراغ التي مر بها بعدما نجح مدربه الالماني يورجن كلوب في تحفيز الفريق لتفادي انهاء الموسم مبكرا فبلوغ الدور الربع النهائي من دوري ابطال اوروبا سيجعل الفريق و كأنه لا يزال في بداية الموسم .
كما ان الفوز الكاسح الذي حققه ليفربول لم يكن امام أي منافس بل تحقق امام اقوى منافس في الوقت الحالي محليا و قاريا فمانشستر يونايتد خاض المواجهة و هو منتشيا بتتويجه بلقب كاس كاراباو و منتشيا بفوزه على برشلونة في الدوري الاوروبي و منتشيا بأداء متميز و بنتائج جيدة يحققها منذ تولي المدرب الهولندي اريك تين هاغ جهازه الفني .
غير ان ما يثير القلق اكثر في العاصمة مدريد هو ان فوز ليفربول الكاسح و عودته القوية تزامنت مع فترة فراغ يمر بها ريال مدريد حيث خسر كلاسيكو الذهاب للدور قبل النهائي من كاس الملك امام برشلونة في عقر داره و تعثره في الدربي المدريدي امام جاره و غريمه اتلتيكو مدريد امام محبيه رغم ان ضيفه لعب منقوص عددا لفترة ليست بالقصيرة ثم تعادل امام مضيفه ريال بيتيس و لم يكن التعادل مشكلة بالنسبة لمحبي الريال بل المعضلة في عجز خط هجومه عن التسجيل في مبارتين على التوالي.
الاخبار