هاى كورة – تعاني الكثير من الاندية الاوروبية العريقة في الموسم الحالي معاناة شديدة في منافسات دورياتها المحلية حيث تحتل مراكز في ذيل الترتيب العام تجعلها مهددة بالهبوط رغم تاريخها الحافل بالألقاب .
ففي الدوري الاسباني يواجه نادي فالالنسيا خطر الهبوط بعدما وجد نفسه يحتل المركز الثامن عشر في جدول المسابقة برصيد 23 نقطة بفارق نقطة واحدة عن المركز ما قبل الاخير .و سبق لنادي الخفافيش ان احرز القابا محلية و قارية كما انه يعد اخر من توج بلقب الدوري الاسباني خارج الاقطاب التقليدية الثلاثة برشلونة و ريال مدريد و اتلتيكو مدريد عندما نجح في الظفر بالتاج في 2002 و 2004 كما بلغ الدور النهائي لرابطة ابطال اوروبا عامي 2000 و 2001 و توج بكاس الاتحاد الاوروبي في عام 2004.
و ظل فالانسيا لسنوات المنافس الاول للغريمين برشلونة ريال مدريد على لقب الدوري الاسباني و غالبا ما كان ينجح في الفوز عليهما على الاقل داخل قواعده و امام محبيه الخفافيش.
و تأثر فالانسيا كثيرا بالضائقة المالية التي زعزعت استقراره منذ سنوات و اجبرته على التخلي عن افضل لاعبيه .
و في محاولة منه لتصحيح بيته و تحسين نتائج اقدم النادي على تعيين نجم خط وسط السابق روبن باراخا كمدير فني.
و بدوره نادي اشبيلية يعاني من خطر السقوط بعدما سجل انتكاسة في نتائجه ليجد نفسه لا يبتعد سوى بفارق ثلاث نقاط عن صاحب المركز ما قبل الاخير و يتفوق عليه فقط بفارق الاهداف ى.و تحول اشبيلية من فريق ينافس على المراكز الاولى و يؤدي دور الحصان الاسود للبطولة الى دور كومبارس رغم ثراء تشكيلته التي تضم لاعبين متميزين على راسهم المهاجم المغربي النوصيري و الحارس ياسين بونو .
و توج النادي الاندلسي بلقب الليغا مرة واحدة غير انه يمتلك رصيدا قاريا ثريا حيث يحتكم على اربعة القاب لمسابقة الدوري الاوروبي و لقبين لمسابقة كاس الاتحاد الاوروبي .
و في الدوري الانجليزي الممتاز يقاتل ايفرتون العريق من اجل البقاء مع اندية النخبة رغم صعوبة المهمة بعدما وجد نفسه يحتل المركز الثامن عشر برصيد 21 نقطة فقط و بفارق ثلاث نقاط عن المركز الاخير بعد 24 جولة من المنافسة علما ان ايفرتون يمتلك في رصيده تسعة القاب من الدوري الانجليزي اخرها كان عام 1987 و من الاندية المؤسسة للدوري الممتاز عام 1992 ، و قبل سنوات نجح في انهاء الموسم 2016-2017 في المركز السابع تحت اشراف المدرب الهولندي رونالد كومان .
و في الدوري الايطالي اقترب نادي سمبدوريا من الهبوط بعدما وجد نفسه يقبع في المركز الاخير برصيد 11 نقطة فقط جمعها خلال 24 جولة و بفارق شاسع عن المراكز غير المعنية بالسقوط .و رغم ان نتائج سمبدوريا تراجعت منذ سنوات غير انها لم تكن تصل درجة الهبوط للدرجة الثانية من الدوري الايطالي و يكفي انه نجح في الفوز بالمركز التاسع قبل موسمين .
و في الدوري الالماني يعاني نادي شالكه الامرين بعدما وجد نفسه يتذيل جدول الترتيب العام برصيد 16 نقطة فقط خلال 22 جولة بفارق كبير عن مراكز الامان مما جعله اقرب الاندية للسقوط في تكرار لسيناريو الموسم 2020-2021 عندما انهى المنافسة في المركز الاخير و سقط قبل ان يعود الموسم الحالي .
و يمتلك شالكه سبعة القاب للدوري الالماني و لقبا قاريا عندما نال كاس الاتحاد الاوروبي عام 1997 و تقمص الوان الكثير من النجوم بينهما الحارس الالماني يانز ليمان.