كشفت المواجهة الاوروبية التي لعبها ريال مدريد ضد مضيفه ليفربول على الانفيلد رود في ذهاب الدور الثمن النهائي لدوري الابطال عن ملاحظات على اداء النادي الملكي ، ملاحظات ايجابية يجب الاعتراف بها و تثمينها و اخرى سلبية يجب معالجتها قبل فوات الاوان .
و نجح ريال مدريد في صنع ريمونتادا فعاد بانتصار قوامه خمسة اهداف لهدفين بعدما كان متخلفا في النتيجة بهدفين نظيفين ليخط خطوة كبيرة نحو التأهل للدور الربع النهائي .
اول ملاحظة يجب الاعتراف بها ان ريال مدريد له فريق يتمتع بشخصية البطل المؤهل لكل الاحتمالات بما فيها التأخر في النتيجة و لو بفارق هدفين و في ظرف زمني قصير و بخطأ جسيم من الحارس البلجيكي تيبو كورتوا الذي يعتبر احد مفاتيح قوة ريال مدريد .
الملاحظة الثانية هي الجاهزية الذهنية و النفسية لأشبال المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي و التي جعلتهم لا يتأثرون بتخلفهم في النتيجة طالما ان الوقت كان لا يزال طويلا عن نهاية المباراة و بإمكانهم العودة في النتيجة او على تقليصها و ترك الباب مفتوحا على كل الاحتمالات في نزال الاياب بالعاصمة مدريد .
الملاحظة الثالثة هي ان ريال مدريد و رغم ان ادارته لم تقم بتعاقدات سواء في الميركاتو الصيفي او الشتوي بل و تخلت عن متوسط الميدان كاسيميو الا ان الفريق لديه اسلحة تكتيكية تعزز جاهزيته لتجاوز الاختبارات القوية و يكفي فقط ان يكون لاعبيه في جاهزيتهم .
اما الملاحظة الاخرى و هي سلبية فتتعلق بدفاعات ريال مدريد و التي كشفت مباراة ليفربول انها هشة و ضعيفة و يمكن ضربها بسهولة و الطريقة التي سجل بها المهاجم داروين نونيز الهدف الاول تؤكد ذلك فالتوازن بين العناصر الدفاعية مفقود و هناك فراغات حيث تمكن هجوم ليفربول من تجاوزها يمينا و يسارا و عمقا .
اما الملاحظة الاخيرة فتتعلق بالحارس البلجيكي كورتوا الذي تسبب في تسجيل محمد صلاح هدف ليفربول الثاني بعد الهفوة التي وقع فيها و التي كشفت انه سيئ و سيئ للغاية عندما يتعلق الامر باللعب بقدميه حيث ترك الكرة تصطدم بركبته لتفلت منه و تجد صلاح لها بالمرصاد ، فهو يمتلك مهارات عالية غير ان اعادة المدافعين الكرة له قرب عرينه مغامرة محفوفة بالخطر .