عاد مانشستر سيتي لتحقيق الانتصارات و استعاد توازنه بعد الكبوة التي اعقبت المونديال حيث نجح مدربه بيب جوارديولا في معالجة الاختلالات و حقق فوزين هامين بالأداء و النتيجة ضد توتنهام هوتسبير و ضد وولفرهامبتون في الدوري الانجليزي الممتاز معززا مركزه كملاحق مباشر يهدد المتصدر ارسنال و يترقب تعثره لتقليل الفارق و الانقضاض على الصدارة.
غير ان الفارق الذي يفصل ارسنال عن مانشستر سيتي سيمنح الافضلية لنادي اللندني في بقية الجولات حتى و ان تقلص الى ثلاث نقاط و سيفرض على السيتي تسريع ايقاع المنافسة للحاق به بينما سيخوض الجانرز مبارياته باريحية و هذا السيناريو قد يدفع ثمنه غاليا مانشستر سيتي و يؤدي به الى خسارة لقبي الدوري المحلي و دوري ابطال اوروبا بسبب الطاقة البدنية و الذهنية التي يحتاجها .
و سبق لنادي ليفربول ان عاش نفس السيناريو الموسم المنصرم عندما وجد نفسه مجبرا على خوض جميع مبارياته كمباريات كاس بعدما تخلف في الترتيب عن مانشستر سيتي بفارق بدا لمدربه يورجن كلوب انه يسهل تجاوزه قبل ان يجد نفسه مرهقا بسبب كثافة جدول المباريات الذي تضمن ايضا منافسات دوري ابطال اوروبا و منافسات كاس الاتحاد و كاس الرابطة و الفريق ادرك مبارياتها النهائية.
و بعدما خسر رهان اللحاق بمانشستر سيتي الذي توج بلقب الدوري الممتاز بفارق نقطة واحدة كانت كافية ليحتفظ السيتزن بلقبه و كافية لتنسف امال و احلام ليفربول في الفوز بتاج صاحبة الاذنين بعدما كشف اداء الفريق في النهائي ضد ريال مدريد ان زملاء محمد صلاح افتقدوا للطراوة البدنية التي كانت لتساعدهم على ترجمة الفرص الكثيرة التي اتيحت لهم في شوط المباراة الاول الى اهداف .
و يمتلك المدرب جوارديولا تعدادا كبيرا حيث يتوفر على لاعبين اثنين في كل مركز تقريبا غير ان تدوير التشكيل الاساسي لا يروق له لأنه قد يؤثر على اداء و تناغم الفريق مما قد يجبره على خوض جل مبارياته المتبقية بنفس القوام و المغامرة .
و اصبح جوارديولا بحاجة الى مغامرة نجاحها سيعزز مكانته في مانشستر سيتي في حال تمكن من الجمع بين لقبي الدوري و دوري الابطال او على الاقل دوري الابطال مع الوصافة المحلية اما في حال فشلت المغامرة فان الامور ستختلط عليه مثلما اختلطت على كلوب و ليفربول في الموسم الحالي بسبب جشعه و رغبته في الجمع بين الالقاب و البطولات .