ظهر اللاعبان لوكا مودريتش مع ريال مدريد و سيرخيو بوسكيتس مع برشلونة بوجهين مختلفين خلال مبارتي النصف النهائي و النهائي لكاس السوبر الاسباني التي جرت وقائعها بالمملكة العربية السعودية و انتهت على وقع اول كلاسيكو بين الغريمين خارج الديار الاسبانية.
و ظهر مودريتش بوجه شاحب في المباراة النهائية و اضطر المدرب كارلو انشيلوتي الى استبداله بعدما استبعده من القوام الاساسي في المباراة الاولى ضد فالانسيا قبل اشراكه . و فشلا مودريتش في اداء مهمته في وسط الميدان امام برشلونة حيث كان تائها و غير قادر على مجاراة ايقاع وسط ميدا برشلونة.
و على عكس مردوده الموسم المنصرم يبدو المايسترو الكرواتي قد رضخ لعامل السن بعدما اقترب من ال38 عاما و اصبحت حظوظه في تمديد عقده مع الريال لموسم اضافي شبه منعدمة في وقت يبحث فيه النادي عن ضخ دماء جديدة في وسط الميدان الذي شاخ او على الاقل منح الفرصة للبدلاء ليحلوا محل مودريتش و توني كروس.
و بالمقابل ظهر بوسكيتس و كأنه لا يزال في العشرين من عمره حيث بصم على عروض متميزة في المبارتين و خاصة في النهائي حيث كان قائدا حقيقيا للفريق و لم يكتفي بمهمة تكسير اللعب بل تعداها للمشاركة في بناء الهجمات و تقديم تمريرات لزملائه بل ظهر في بعض المرات كصانع العاب .
و من شان المستوى الذي ظهر عليه بوسكيتس في السوبر الاسباني ان يقنع المدرب تشافي هيرنانديز و ادارة الرئيس خوان لابورتا بمنحه عقدا جديدا لموسم اضافي يقضيه مع الفريق بدلا من التفريط فيه و هو في اوج عطائه و تفادي سيناريو تشافي عام 2015 الذي ترك فراغا بعد انتقاله للسد القطري كان احد اسباب تراجع برشلونة في المواسم الموالية خاصة في رابطة ابطال اوروبا .