لم يتجرع الفرنسيون بعد مرارة خسارتهم لقب المونديال بعد انهزامهم في نهائي نسخة قطر 2018 امام الارجنتين بركلات الترجيح حيث يطالبون بإعادة المباراة بسبب دخول لاعبي منتخب الارجنتين ارضية الملعب قبل تسجيل الهدف الثالث لصالح منتخب التانغو
و رغم ان تشريعات الفيفا لا تنص على اعادة المباراة حتى في حال تأكد فعلا من تواجد لاعبي دكة احتياط الفريق الذي سجل داخل ارضية الملعب قبل التسجيل بل تنص على الغاء الهدف و احتساب مخالفة لصالح المنافس في حال انتبه الحكم الى هذا الخطأ قبل التسجيل و كان له تأثير اما في حال انتبه اليه بعد احتساب الهدف فلا يمكن الغائه خاصة في حال لم يكن له تأثير على مجريات اللعب التي ادت الى تسجيل الهدف.
و معلوم ان لاعبي احتياط الارجنتين كانوا بعيدين عن المرمى الفرنسي و لم يكن لتواجدهم داخل ارضية الملعب على مسافة متر أي تأثير على تسجيل الهدف من عدمه.
و رغم ان الفرنسيين يدركون جيدا تلك اللوائح الا انهم يضغطون على الفيفا من اجل الابقاء على الملف مفتوح او على الاقل الانقاص من الانجاز الارجنتيني او ربما حتى للحصول على تعويضات مالية من الفيفا و ربما لأهداف اخرى لا يعلمها سوى الفرنسيين.
غير ان ما يحز في نفوس متابعي المستديرة و خاصة الجمهور الارجنتيني ان الفرنسيين سبق لهم ان رفضوا اعادة مباراة منتخب الديوك ضد منتخب ايرلندا عام 2009 في الملحق الفاصل لتصفيات مونديال جنوب افريقيا 2010 عندما سجل جالاس هدف تأهل فرنسا للمونديال بتمريرة تيري هنري استخدم خلالها يده لإيصال الكرة الى زميله .
و لاحظ الجميع وقتها ان تيري هنري ارتكب خطأ تغاضى عنه الحكم رغم احتجاجات ايرلندا التي بلغت عقد اجتماع مع سيب بلاتر رئيس الفيفا وقتها باسم الاجتماع 33 بعدما طالبت ايرلندا بمقعد في المونديال ليصبح عدد المنتخبات 33 بدلا من 32.
و رفض الفيفا كل مقترحات ايرلندا بما فيها مقترح اعادة المباراة و اليوم يأتي الفرنسيين ليطالبوا بإعادة نهائي المونديال رغم ان الحكم البولندي الذي اداره شهد لصالح الارجنتين عندما اكد بأنه يتعين على الديوك العودة الى المباراة لرؤية لاعبي فرنسا يدخلون الملعب قبل تسجيل مبابي هدفه الثالث . و يبدو ان الفرنسيين ارادوا استغلال قدراتهم الاعلامية للضغط على الفيفا امام منافس يمكن ان يرضخ عكس لو لعب الديوك نهائي المونديال امام البرازيل او ايطاليا حيث كانوا سيتجرعون الخسارة مهما كانت اخطاء الحكم
الاخبار