جاء تتويج ليونيل ميسي مع منتخب الارجنتين بلقب المونديال ليثير مجددا الجدل بشان المقارنة بينه و بين الاسطورة الراحل دييغو مارادونا .
و حقق مارادونا لقب المونديال مع الارجنتين عام 1986 و هو الانجاز الذي جعله يرتقي عند الارجنتينيين الى مصاف الاسطورة خاصة بعد الدور المحوري الذي قام به في تلك البطولة بتوقيعه خمسة اهداف و بالأخص الاربعة ضد انجلترا و بلجيكا.
و بفضل لقب كاس العالم بقي الجمهور الارجنتيني يرى مارادونا احسن من ميسي حتى بعد الانجازات التي حققها الاخير مع نادي برشلونة و الجوائز الفردية الكثيرة التي حققها مقابل فشله في الحصول على أي لقب كبير مع منتخب بلاده .
الان بعد تتويج ميسي بلقب المونديال اصبحت الارقام وحدها كافية لتتحدث عن المقارنة بين الاسطورتين و كفيلة بتحديد ايهما افضل .
فمارادونا اعتزل و في رصيده 490 مباراة بينما مباراة نهائي المونديال القطري هي المباراة رقم 1003 في مسيرة ميسي و ما زال مستمرا بنفس العطاء و بنفس العزيمة لتحقيق القاب افضل أي ان ميسي لعب اكثر من ضعف عدد مباريات مارادونا رغم ان الاخير استمر في اللعب حتى ال36 عاما من عمره بينما لا يزال ميسي في ال35 .
اما من ناحية عدد الاهداف فمارادونا سجل 259 هدفا في حين ميسي و بعد ثنائيته في مرمى فرنسا اصبح في رصيده 793 هدفا سواء مع الارجنتين او مع الاندية التي لعب كل واحد منهما لها.
اما على مستوى الالقاب و البطولات فبلغت عند مارادونا 11 لقبا بينما لقب المونديال رفع غلة ميسي الى 39 لقبا .
و على مستوى الالقاب مع منتخب الارجنتين نال مارادونا لقبا واحدا فقط هو كاس العالم بينما حقق ميسي لقب المونديال و الكوبا امريكا .
و على مستوى الالقاب القارية مع الاندية اكتفى مارادونا بلقب كاس الاتحاد الاوروبي مع نابولي في حين احرز ميسي اربعة القاب لدوري ابطال اوروبا .
اما على صعيد الدوريات المحلية فأحرز مارادونا ثلاثة القاب في حين نال ميسي 11 لقبا.
و لا يمكن المقارنة بين مارادونا و ميسي في موضوع جائزة الكرة الذهبية فهي مقارنة ظالمة لمارادونا كون الجائزة لم تكن كما هي في زمن ميسي بعد التغييرات التي ادخلتها مجلة فرانس فوتبول عليها بعد اعتزال مارادونا .
الحقيقة هي ان مارادونا نجم مفلس فبعد تحقيقه تاج المونديال في 1986 و لقب الدوري الايطالي في 1987 ثم كاس الاتحاد الاوروبي في 1989 تراجع مستواه و دخل في فترة فراغ جعلته اسير محيطه السيئ في حين ان ميسي نجم يرفض الافول .
الاخبار