وجد الناخب الفرنسي ديدي ديشامب نفسه متهما من قبل الصحافة الاسبانية و جماهير نادي ريال مدريد باستبعاد المهاجم كريم بنزيما عن منتخب الديوك و حرمانه من خوض مونديال قطر 2022 رغم انه تعافى من الاصابة التي ابعتده عن المنتخب قبل انطلاق البطولة و كان بإمكان ديشامب الاعتماد عليه بداية من الدور الثمن النهائي او حتى الربع النهائي.
و استحضر عشاق الديوك مونديال 1998 عندما قرر مدرب المنتخب الفرنسي وقتها ايمي جاكي استبعاد النجم ايريك كانتونا الذي كان افضل اللاعبين الفرنسيين و احد ابرز نجوم اوروبا في تلك الحقبة غير ان جاكي استبعده من المشاركة في المونديال خوفا على استقرار غرف ملابس الزرق و تعرض لهجوم حاد من قبل الفرنسيين الذين اضطروا للاعتذار لجاكي بعد تتويج فرنسا بلقب المونديال بدون كانتونا .
و يبدو ان ديشامب تعامل مع حالة بنزيما مثلما تعامل جاكي مع كانتونا خاصة ان ديشامب كان حاضرا و شاهدا على تفاصيل و مجريات تتويج فرنسا بلقب مونديال 1998. و يبدو ان الناخب الفرنسي خشي من تأثير بنزيما على غرف ملابس الفريق خاصة بعد تتويجه بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم قبيل اسابيع عن انطلاق المونديال فضلا عن قضية القميص رقم 9 الذي اصر بنزيما على ارتداءه و رفض اوليفيي جيرو التنازل عنه .
كما ان تألق الديوك و بلوغهم المربع الذهبي للبطولة دون مشاركة بنزيما اكد ان الفريق لا يحتاج لخدماته على الاقل في المونديال الحالي و عودته قد تؤثر سلبا على روح الفريق لان ذلك سيراه زملائه انقاصا من قيمتهم ، و اضافة الى ذلك فان عودة بنزيما ستجبر ديشامب على تعديل تشكيلته الاساسية و اشراكه اساسيا بدلا من جيرو و هو قرار لن يرضى عنه لا جيرو و لا حتى كيليان مبابي و انطوان غريزمان بعدما اعتادا اللعب مع جيرو .
و لتفادي كل هذه القلاقل المحتملة قرر ديشامب عدم عودة بنزيما للمونديال خاصة بعدما حقق الهدف الاساسي من المشاركة و هو بلوغ المربع الذهبي حيث توقفت الانتقادات و الضغوط من قبل الصحافة الفرنسية خاصة ان اعادته كانت ستؤدي الى اثارة جدال عقيم يؤدي الى انقسام في المنتخب بين مؤيد و معارض.