استعان مدربو منتخبات فرنسا و البرازيل و البرتغال بالتشكيل غير الاساسي لخوض مباريات الجولة الثالثة من دور المجموعات لمونديال قطر 2022 بعدما ضمنت تلك المنتخبات تأهلها من خلال تحقيق انتصارين في الجولتين الاولى و الثانية .
و منيت المنتخبات الثلاثة بالخسارة في الجولة الثالثة حيث خسرت فرنسا من تونس بهدف نظيف و بنفس النتيجة خسرت البرازيل من الكاميرون بينما خسرت البرتغال من كوريا الجنوبية بهدفين لهدف .
و تأكد الجميع ان المنتخبات الثلاثة و رغم ثراء تشكيلاتها بالنجوم إلا انها لا تمتلك في حقيقة الامر سوى تشكيل اساسي واحد يمكن الاعتماد عليه في المنافسة بينما بقية اللاعبين هم للحالات الطارئة فقط و ليس لخوض البطولة .
فالمنتخب الفرنسي في مباراته ضد تونس غاب عن تشكيلته الاساسية كيليان مبابي و هوغو لوريس و عثمان ديمبيلي و انطوان غريزمان و ادريان رابيو فوجد نفسه يخسر السيطرة على المباراة و يواجه خطر تعرضه للهزيمة التي من شانها ان تؤثر على معنوياته فلجأ مدربه ديديي ديشان الى اشراك خمسة منهم في محاولة منه للعودة في المباراة دون جدوى.
المنتخب البرازيلي اقحم في مباراته الثالثة ضد الكاميرون تشكيلة غنية بالنجوم ممن يلعبون في افضل و اقوى الاندية الاوروبية على غرار الحارس ايدرسون من مانشستر سيتي و خيسوس و مارتنيلي من ارسنال و ميليتاو و رودري من ريال مدريد و فريد و انطوني من مانشستر يونايتد و مع ذلك عجز عن ترويض اسود الكاميرون بعدما تصدى له الحارس ايباسي ببراعة و مهارة مذهلة ، و تأكد المدرب البرازيلي تيتي ان تغيير التشكيل الأساسي مغامرة خطيرة سيدفع السيليساو ثمنها و ماعلى المنتقدين سوى السكوت .
و خلال مبارتين ضد صربيا و سويسرا لم يتلقى الحارس اليسون بيكر أي تهديد بفضل الصلابة الدفاعية التي ضمنها تواجد سيلفا و ماركينيوس بينما في المواجهة الأخيرة لدور المجموعات تمكن الكاميرون من هز شباك السيليساو مرة و تهديده عدة مرات .
البرتغال أراد مدربها فرناندو سانتوس اراحة لاعبيه الأساسيين في مواجهة كوريا الجنوبية فمني بخسارة بعدما غاب عن قوامه اغلب من ساهم في تحقيق الفوز على غانا و اوروغواي فيليكس جواو و روبن دياز و برونو فيرنانديز برناردو سيلفا و لم يكن لحضور كريستيانو رونالدو ان يساهم في تفادي الخسارة رغم الفرص التي اتيحت له . و تؤكد النماذج الثلاثة ان المنتخبات التي تخوض مونديال قطر لا تمتلك سوى تشكيلة أساسية واحدة يمكن الرهان عليها طيلة المنافسة و مع على اللاعبين البدلاء سوى القبول بالجلوس على دكة الاحتياط و انتظار اشراكهم دقائق محدودة لدواعي تكتيكية بعدما تأكدوا بان الإبقاء عليهم في دكة الاحتياط ليس ظلما لهم بل انصافا لزملائهم الأساسيين الذين اثبتوا احقيتهم باللعب في القوام الرئيسي.