نفس المشهد يتكرر في ملعب الكامن نو معقل برشلونة عند رحيل أي لاعب من نجومه ممن ساهموا في صنع امجاده سواء اعتزلا او رحيلا ، حيث يخرج المعتزل او الراحل و الدموع تغمره تعبيرا عن حزنه الشديد لترك ليس ناديه فحسب بل بيته و اسرته ، دموع يقابلها عشاق النادي بالوقوف و تصفيقات حارة تقديرا له و اعترافا بمكانته في تاريخ النادي و في قلوبهم .
المدافع جيرارد بيكيه لم يتمالك دموعه و هو يغادر ارضية الكامب نو ضد الميريا في اخر مباراة يرتدي خلالها قميص برشلونة حيث بدا غير قادر حتى على النطق بكلمات ارتجالية بسيطة لشكر الجماهير .
و قبله كان نجم و هداف برشلونة ليونيل ميسي انهار خلال المؤتمر الصحفي لإعلان قرار تركه برشلونة و الانتقال الى باريس سان جيرمان صيف العام 2021 حتى استعان بمنديل لمسح دموع الحزن و الوفاء .
و بدوره لم يتمالك اندريس انييستا نفسه و بكي من شدة التأثر بقرار رحيله عن النادي عام 2018 الى اليابان لإتمام مسيرته الاحترافية .
و لم يتمكن تشافي هيرنانديز من الحديث بعدما غلبته دموعه و منعته من الكلام لمحبي برشلونة في مايو 2015 تاريخ تركه للنادي و انتقاله الى قطر قبل ان يعود لتدريبه اواخر العام المنصرم .
الحقيقة ان اللاعبين الاربعة حالات تتكرر مع كل لاعب ترك بصمته في نادي برشلونة من حيث الوفاء و الاخلاص له و من حيث الاسهام في اثراء سجله من الالقاب و البطولات .
و هذا يجسد شعار نادي برشلونة انه اكثر من ناد ، فهو بيت اللاعبين و اسرتهم التي تمنحهم الدفء و الشعور بالانتماء الكروي .
و من حسن حظ هؤلاء النجوم ان نادي برشلونة يمنح الفرصة لأبنائه للعودة الى الكامب نو و ابوابه مفتوحة امامهم للعب مجددا او لتدريبه او تسيير شؤونه الادارية .