لم يحتمل نادي برشلونة خروجه المبكر و فشله المتواصل في مسابقة دوري ابطال اوروبا طوال سنوات كان فيها غريمه ريال مدريد يهيمن على تاج صاحبة الاذنين و نالها خمس مرات في ظرف اقل من عشرة اعوام بين 2014 و 2022 خاصة عندما فاز بها ثلاث مرات على التوالي .
و اعترف المهاجم لويس سواريز عندما كان يلعب لبرشلونة بأنه و زملائه اللاعبين في الفريق و حتى افراد الجهاز الفني و الطاقم الاداري و الطبي لم يتجرعوا الانتكاسات المتكررة في دوري ابطال اوروبا خاصة عندما خسروا من جوفنتوس ثم روما و بعدها ليفربول و الفريق مرشح للتتويج .
وقتها كانت هناك غصة واحدة وضعها ريال مدريد في حلق برشلونة الذي كان يعوض اخفاقاته القارية بانجازات محلية بفوزه بلقب الليغا و كاس الملك و ايضا السوبر الاسباني ، كما كان عشاق برشلونة يخففون عن انفسهم من تأثير غصة صاحبة الاذنين بتتويج النجم الارجنتيني ليونيل ميسي بجائزتي الكرة الذهبية و الحذاء الذهبي في الغالب على حساب ريال مدريد ، كما ان الهيمنة على مباريات الكلاسيكو خففت من معاناة الغصة الاوروبية .
اليوم لم يعد حلق برشلونة يعاني من غصة واحدة بل اكثر من غصة في ظل التراجع الرهيب لنتائج الفريق محليا و قاريا مقابل تمديد غريمه ريال مدريد هيمنته لتشمل بجانب المنصات القارية المنصات المحلية سواء لألقاب البطولات الجماعية او الجوائز الفردية .
و هكذا وضع ريال مدريد في حلق برشلونة غصة الدوري الاسباني ليضيفها الى غصة دوري الابطال كما اضاف اليها شوكة الكرة الذهبية التي نالها نجمه كريم بنزيما و قبلها اضاف اليها غصة الحذاء الذهبي للدوري الاسباني التي نالها ايضا بنزيما و زاد حلق برشلونة اختناقا بعدما وضع فيه الريال شوكة الكلاسيكو .
و سيؤدي تحقيق ريال مدريد انجاز الثلاثية هذا الموسم الى تمزيق حلق برشلونة الذي يتباهى عشاقه امام نظرائهم للريال بالانجاز الذي حققه مرتين عام 2009 و عام 2015 في غياب انجازات الحاضر .