راهنت جماهير نادي باريس سان جيرمان على تألق وتوهج المهاجم الفرنسي كيليان مبابي و الظهور بصورة أجمل و أفضل من تلك التي ظهر عليها خلال المواسم الخمسة المنصرمة خاصة بعدما اقتنع بالبقاء مع الفريق و تمديد إقامته في حديقة الأمراء حتى العام 2025 و تخليه عن فكرة الرحيل التي ربما تكون قد أثرت سلبا على مردوده في الموسم المنصرم.
غير أن مبابي خيب آمال عشاق الباريسي و ظهر بأداء باهت في مبارياته عكس زميله البرازيلي نيمار الذي بصم على عروض قوية و نجح في تسجيل و صناعة 15 هدفا.
و اكتفى مبابي بتوقيع خمسة أهداف لم تكن حاسمة و لم تكن لها أهمية كبيرة في التأثير على نتائج المباريات بعدما سجل الفريق انتصارات كاسحة.
و تأكد تراجع مردود مبابي هذا الموسم في المواجهة القوية ضد موناكو حيث كان خارج النص طيلة مجريات المباراة و اهدر كرات كثيرة.
و الحقيقة أن تراجع مردود مبابي ظهر جليا في نهائيات امم اوروبا 2020 مع منتخب الديوك حيث أهدر ركلة الجزاء و تسبب في خروج مبكر من المنافسة، و تأكد ذلك التراجع في الموسم المنصرم.
و بمقابل الأداء الباهت تميزت بداية مبابي الذي يصنف كأحد أغلى اللاعبين في التاريخ تميزت بالفضائح التي كان بطلها و جعلته يتصدر الصفحات الرئيسية للصحافة الفرنسية و العالمية.
و كانت فضيحته الأولى بسبب ركلة الجزاء في المباراة ضد مونبلييه بالدوري الفرنسي و التي اهدرها بعدما حرم نيمار من تسديدها.
وكشفت تلك الفضيحة عن الحالة النفسية التي اصبح عليها مبابي بسبب المعاملة التفضيلية التي يلقاها من قبل إدارة الباريسي التي بالغت في تفضيله عن بقية اللاعبين حتى أصبح مدلل النادي فقط من أجل البقاء مع الفريق.
و أصبح مبابي يتعالى على زملائه بما فيهم ليونيل ميسي الذي يوصف بأفضل لاعب انجبته المستديرة في التاريخ و يتفوق على مبابي بسنوات ضوئية.
و بعدما ورد اسم مبابي في فضيحة بول بوجبا كطرف ضحية عاد اسمه ليكون مادة دسمة في وسائل الإعلام الفرنسية بعدما اكتشفت إقامته علاقة مع متحول جنسي في سيناريو خطير يعيشه مبابي في مشواره الاحترافي و من شانه أن يكون منعطفا يؤدي إلى تدمير مستقبله.
و بدا واضحا التأثير السلبي للهالة الاعلامية على مسيرة مبابي الذي بلغ اسمه العالمية و هو لا يزال في العشرين بعد انتقاله التاريخي من موناكو إلى باريس سان جيرمان صيف العام 2017 لقاء 180 مليون اورو ثم الاهتمام الزائد للكثير من الاندية بالتعاقد معه خاصة ريال مدريد إضافة إلى تتويجه لقب المونديال مع منتخب فرنسا في دورة روسيا 2018.
وبات مبابي بحاجة ماسة إلى وضع أقدامه على الأرض و الاستفادة من تواجد لاعبين كبار بجانبه مثل ميسي و سيرخيو راموس للحصول على نصائح تعينه على التركيز على المباريات و التدريبات و التخلص من المحيط السيئ الذي يعيش في فلكه.
الاخبار