هاي كورة _ لا تكاد تمر دقيقة ويجد عاشق برشلونة نفسه في حيرة كبرى بسبب الوضع الاقتصادي الكارثي الذي يمر به النادي في الوقت الحالي بعد تراكم الديون عليه.
هذا السيناريو لا يحدث للمرة الأولى في تاريخ النادي، نعم حدث من قبل ولكن حجم الديون كان أقل بطبيعة الحال، ونعود معكم بالذاكرة إلى العام 1978 حينما تولى خوسيه لويس نونيز رئاسة البارسا.
نونيز وصل إلى برشلونة وحمل عبئًا ثقيلاً على أكتافه، فمقدار الديون وقتها بلغ 777 مليون أي ما يعادل الميزانية السنوية، وظن الكثيرون وقتها أن النادي سينهار إلى الأبد.
المفاجأة الأكبر أن هذا الرجل لم يستسلم وكان عمليًا وفعل ما يجب فعله لإنقاذ البلوغرانا بعكس خوان لابورتا الذي يبدو عاجزًا في الوقت الحالي.
الاجتماع الأول لنونيز مع مجلس إدارته تم فيه اقتراح التماس تضامن المشتركين وفرض راتب سنوي عليهم مقدمًا مع ضمان السداد لمدة 5 سنوات تواليًا، وتمت بالفعل الموافقة على الاقتراح بنسبة وصلت إلى 95.3% من الأعضاء.
رئيس البارسا قام بالتركيز بعد ذلك على إعادة التفاوض مع الشركات الراعية مثل بيبسي، كوكاكولا، سان ميغيل، damm، meyba، tv3، ونجح بالفعل في توقيع عقود رعاية مع بعضهم.
الأمر لم يقتصر فقط على الشركات الراعية، بل قام أيضًا بتطوير ملعب الكامب نو، حيث تم إضافة 22 ألف مقعد إضافي، مما عاد على النادي باشتراكات سنوية ضخمة بعد عام واحد فقط من التوسعة.
الكثير من الأشياء العظيمة قام بها خوسيه لويس نونيز لصالح برشلونة، ويكفي الإشارة فقط إلى إن إرثه يتمحور حول أكاديمية لاماسيا والمدينة الرياضية جوان غامبر، وبفضله مر النادي من حقبة اقتصادية سيئة إلى عهد مشرق ومستقر لسنوات عديدة، ويا ليت لابورتا يتعلم من تلك الدروس ولو القليل.
الاخبار