لا يختلف اثنان على أن اللاعب الإسباني خيسي رودريجيز يقدم مستوى أقل ما يقال عنه رائع في بداياته مع ريال مدريد، فبالرغم من قلة المباريات التي يلعبها خيسي إلا أنه يبدع في كل مرة تتاح له الفرصة للعب و يبرهن أنه لاعب من طراز عالمي و له حس تهديفي كبير.
أبدى خيسي منذ البداية إعجابه الشديد باللاعب السابق لريال مدريد راؤول و وضعه كقدوة أمامه، حيث قال خيسي: “أريد أن أحاول اللعب مثله”. ربما يدفعنا هذ التصريح إلى القيام بمقارنة بسيطة بين بداية اللاعبين و أول موسم لهما، سجل اسطورة ريال مدريد راؤول عشرة أهداف (تسعة في الدوري الإسباني و هدف واحد في كأس الملك) في سنته الأولى مع الفريق الأول موسم 1994-1995. أما خيسي فقد سجل سبعة أهداف (أربعة في الدوري الإسباني و ثلاثة في كأس الملك)، ونحن ما زلنا في شهر فبراير .. أي أن الموسم لم ينته بعد بالنسبة لخيسي و معدله التهديفي قابل للزيادة. زيادة على ذلك، فإن المتوسط التهديفي لخيسي أكبر من متوسط الأهداف بالنسبة لراؤول. فقد لعب هذا الأخير 1796 دقيقة في موسم 1994-1995 موزعة بين الدوري و كأس الملك و حقق متوسطا تهديفيا بمعدل هدف في كل 179.6 دقيقة. بالنسبة لخيسي فمتوسط التهديف يصل إلى هدف في كل 136 دقيقة، على الرغم من أنه لعب 952 دقيقة فقط. و يتفوق على راؤول في الأسيست حيث مرر خيسي 6 أسيست مقابل 0 أسيست لراؤول.
من يعرف خيسي جيداً لا يستغرب من الأرقام التي يسجلها. الغريب في الأمر أن راؤول كان أول من توقع نجاحاً كبيراً للاعب مع الفريق الأول في غشت الماضي: “هذا هو مستقبل الفريق. إنه عامه الأول و لن يشارك كثيراً، لكن ستتاح له الفرص و سيبلي جيداً”.
من المرتقب أن يلعب خيسي اليوم كأساسي و قد يسجل من جديد كي يصل إلى العشرة أهداف المسجلة باسم راؤول.
وفاء لغلام – هاي كورة