هاي كورة _ لا نتحدث هنا عما بدر من السيد ناصر الخليفي بعد خسارة فريقه باريس سان جيرمان الفرنسي على ملعب سانتياغو برنابيو في إطار إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا أمام المضيف ريال مدريد.
الإعلام الإسباني وخاصة المدريدي يحكي قصة، والفرنسي من جانبه يتحدث عن أخرى مغايرة، وهذه التفاصيل لا علاقة لنا بها! ولكن الأهم الذي نريد الوصول إليه والذي أجمع عليه الجميع هو لماذا نزل الخليفي إلى غرفة الحكام بعد نهاية المباراة؟ ولا نسأل هنا عما فعل، بل نقول لماذا؟
الخليفي تقريبًا كان يظن نفسه في الدوري القطري أو إحدى البطولات العربية الأخرى التي يعتبر فيها مثل تلك التصرفات العشوائية عادية ومعتاد عليها، ولكنه يجب أن يدرك أنه في حضرة دوري الأبطال أي المسابقة التي تنظم تحت رعاية اليويفا أكبر مؤسسة رياضية بعد الفيفا مباشرة.
ولم يكن لرئيس النادي الفرنسي أي حق مطلقًا في التحدث مع الحكام بعد أي مباراة، وهي ربما سابقة خطيرة لم نشهد لها مثيل في الكرة الأوروبية خلال العصر الحديث، والدور الآن على الاتحاد الأوروبي الذي يجب عليه أن يتحرك بسرعة ويُصدر عقوبة صارمة بحق ناصر الخليفي ولم لا حتى استبعاده من اليويفا، فلا مجال في هذه المنظومة العريقة والراقية لمثل هذه التصرفات التي لا تليق بسمعة وتاريخ كرة القدم في قارة أوروبا، أما إن حدث العكس فدعونا نقول رحم الله زمن الكرة الجميلة هناك لأنها ستنهار مع مرور الوقت كلما تدخل العرب فيها أكثر.