هاي كورة _ من جديد تلقى السيد ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي درسًا قاسيًا كما كان الحال طيلة السنوات الماضية في بطولة دوري أبطال أوروبا.
وجاء الدرس هذه المرة على يد ملك أوروبا فريق ريال مدريد الذي أقصى الفريق الباريسي بكامل نجومه من ثمن نهائي دوري الأبطال في ليلة تاريخية عاشها الميرنجي وعشاقه في ملعب سانتياغو برنابيو.
وإن كان على الخليفي أن يتعلم شيئًا ما من هذا الدرس المكرر في كل موسم، فهو أن الأموال وحدها غير كافية لصناعة المجد والفوز بالألقاب الكبرى، فلا يكفي أن تقوم بشراء كل نجوم العالم من هنا وهناك وفي النهاية يكون مصيرك الفشل الذريع، بل يجب عليك إدارة الأمور بحكمة أكبر وبحث أسباب هذه النكسة بشكل عقلاني، فالحل ليس في إقالة المدرب أو طرد بعض اللاعبين أو حتى تغيير المدير، وإنما في وضع أسس يسير عليها النادي بثبات.
نعم الأموال مهمة، ولكنها ليست الأساس، فعلى سبيل المثال لابد من التوقف عن التعاقد مع المرتزقة وما أكثرهم حاليًا في باريس، يلعبون فقط من أجل المال، والوحيد الذي يعشق كرة القدم بقلبه فيهم قرر الرحيل إلى ريال مدريد وهو كيليان مبابي، أما الأمر الآخر المهم فهو ضرورة الاستقرار الفني ومنح أي مدرب يتم تعيينه في المرحلة القادمة الوقت الكافي للتأقلم والتخطيط، وكلنا نتذكر سويًا تجربة توماس توخيل الذي فاز مباشرة بدوري الأبطال مع تشيلسي في نفس الموسم الذي طُرد فيه من النادي الفرنسي.
ونصل أخيرًا إلى نقطة المدير الرياضي، وهنا لابد من البحث عن مدير رياضي عاقل لا يفتعل المشاكل مع الجميع من حوله وبالأخص اللاعبين، والأهم من ذلك ألا يتدخل مطلقًا في عمل المدير الفني.