هاي كورة – بعد مرور ٢٤ ساعه على الحدث الذي وصفه الكثير من متابعي كرة القدم بانه الأسخف خلال السنوات الاخيره بل هو الاكثر نفاقا بحسب وصفهم وتساءل الكثير هل سنرى المنافق ابو تريكه من جديد في الاستديو التحليلي …؟!
الحقيقه لكي نكون منصفين نحن هنا نقدر كثيرا عشاق اللاعب واللاعب نفسه … هو كشخص وكلاعب لا خلاف عليه ولكن كتصرفات وفكر هو انسان اخر مختلف تماما … وبكل اسف هذا التضاد في الشخصيه امر غير مفهوم ولربما فسره الكثير بأن ابو تريكه ينتهج ايدلوجيا خاصه به لسنا بصدد الحديث عنها او بشكل ادق هي حرية شخصيه لا يحق لاحد التدخل فيها .
ولكن من باب الامانه الصحفيه وردا على عذره القبيح … برر له العديد من محبيه هذا السبب فالجميع اقر بأن ابو تريكه عاش لحظات صعبه عند وفاة زميله اللاعب محمد عبدالوهاب وكذلك الحادث المروع جدا عندما توفي ٧٤ مشجع في بور سعيد … وهنا نقول نعم كلا الحالتين مرعبه ومخيفه على عواطفه ولكن السؤال … لماذا لم تحضر تلك الحالات في ذهنه اثناء سقوط اريكسون في لقاء الدينمارك …؟! ” فجأة و بقدرة قادر حضرت كل الذكريات في لقاء نيوكاسل …؟! ” ليس هذا كل شيء بل ذهب الي ابعد من ذلك ويقول في حالة اريكسون عدت الي المنزل وشعرت بالذنب لاني اكملت الاستديو …؟! وهو عذر اكثر سخفا من الموقف نفسه … لان مشاعر الحزن والألم ليس لها علاقه بشعار الدينمارك ونيوكاسل … ولو كان ابو تريكة رجل شجاع وقوي لتحدث عن السبب الحقيقي امام الجميع لا ان يهرب مثل الاطفال بتصرف مقيت احرج زملائه في الاستديو التحليلي قبل الاخرين .
الطامة الكبرى التي وقع فيها ابو تريكه هي الازدواجيه في دعم غزه … فالكثير من الجمهور يتذكر له هذا الموقف الابرز عندما خلع قميصة الذي كتب عليه ” تعاطفا مع غزه ” وهو موقف انساني نبيل ومشرف والكل يفتخر به … ولكن الامر الملفت الذي عجز كل علماء الكون عن فهمه … هو ان الكيان الصهيوني قبل شهرين كان يدك قطاع غزة بالصواريخ ليلا ونهارا … واستشهد العشرات من الابرياء واسقطت المساكن في المقابل الكابتن العزيز القدير ابو تريكه يتناول ” البسبوسه ” في الاستديو التحليلي ولم يتذكر تدمير غزه في تلك اللحظات بل ولم تحظر له الذاكره اطلاقا .
المبادئ لا تتجزأ والقيم لا تتبدل … الفرق هو ان هناك رجل صادق لا يخشى الحقيقه … وهناك منافق متلون يريد ان يبيع بضاعته المستهلكة على عقول البسطاء .
الاخبار