هاي كورة _ الوفاء والانتماء، هي مصطلحات لم يعد يعرف معناها معظم لاعبي كرة القدم في هذا الزمن، بل وصل الأمر حتى إلى أساطير اللعبة، حيث أصبح الكل يبحث عن المال دون التفكير في أي شيء آخر.
ماذا ننتظر من الأجيال الصاعدة عندما ترى أساطير مثل ليونيل ميسي، سيرجيو راموس اليوم، وكريستيانو رونالدو البارحة يرحلون عن أنديتهم فقط من أجل بضعة الملايين الإضافية، والعذر الأكبر لهم هو تأمين مستقبل العائلة، لا ندري صراحة عن أي عائلة تتحدثون؟! هل يعيش أمثالكم معنا على متن هذا الكوكب من الأساس؟
كرة القدم أصبحت عبارة عن تجارة مفتوحة وتحول الكثير من اللاعبين إلى مجرد بنوك متحركة مليئة بأطنان من الملايين، حتى وإن جاءت هذه الأموال مقابل خسارة حب الجماهير، السيناريو ليس جديدًا بل بات معادًا بكثرة في السنوات القليلة الماضية، ثم يأتي لكم أحدهم ويقول إنها احترافية ويجب تقبلها، هل هي كذلك فعلاً؟
إذًا لماذا لم يطبقها أسطورة حقيقية مثل الملك فرانشيسكو توتي الذي بقى في روما حتى آخر لحظة من مسيرته الرياضية، لم يفكر بالمال، أو العروض المغرية أو أي شيء آخر، كل ما أراده حب هو حب الجماهير التي يمكن أن تموت من أجله دون تفكير.
توتي هو مثال مشرف لأسطورة كرة القدم الحقيقة، لا يهم فقط ما تفعله فوق أرض الملعب، ولكن ما يهم أيضًا هي المباديء التي تتحلى بها في هذه الدنيا في زمن أصبحت فيه حياتنا ملوثة بالمال الرخيص الذي يقتل كل شيء جميل من حولنا بشكل تدريجي.