هاي كورة _ ليونيل ميسي اسم يستحق أن يُخلد في ذاكرة كل عاشق لكرة القدم بغض النظر عن انتمائه أو النادي الذي يشجعه، عطفًا على السحر الذي يقدمه الساحر طوال مسيرته الرياضية رغم مطاردة شبح الأسطورة دييغو أرماندو مارادونا له في كل وقت، إلا أن البرغوث الأرجنتيني لم يهتم تمامًا بهذه المقارنات أو حتى الانتقادات التي كان دائمًا ما يتعرض لها من كارهيه.
ومن المستحيل الحديث عن أسطورة مثل ميسي في مجرد مقال وحيد من بضعة أسطر، لأن الأساطير تستحق أكثر من ذلك بكثير بسبب ما تقدمه لنا من سوء داخل أرض الملعب أو حتى في الخارج، ويكفي الإشارة فقط إلى أنها تلعب كرة القدم من أجل الكرة وليس من أجل المال أو الشهرة مثلما أصبح حال الأجيال الصاعدة التي تبحث عن هذه الكماليات التافهة ونسيت أسمى المعاني التي نشأت من أجلها هذه اللعبة.
استطاع ليونيل ميسي الليلة أن يدخل التاريخ من أوسع أبوابه بعد الهدف الذي سجله لصالح فريقه برشلونة في شباك بلد الوليد، حيث رفع بذلك رصيده إلى 644 هدفًا في مسيرته الرياضية بقميص البارسا فقط، متفوقًا بالتالي على أسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه الذي سجل 643 هدفًا بقميص فريق سانتوس البرازيلي.
وبناءً على ذلك أصبح ميسي هو الملك الجديد الذي يسجل أكبر عدد ممكن من الأهداف طوال مسيرته الرياضية مع نفس الفريق في كافة أنحاء العالم وطوال تاريخ هذه اللعبة، مما يؤكد بدوره أن اسمه سيبقى خالدًا إلى الأبد في ذاكرة عشاق الكرة سواء بعد اعتزاله أو حتى بعد وفاته كما هو حال الأساطير التي دائمًا ما تعزف لنا ألحان السعادة عبر كرة القدم.