لا أحد ينكر مدى براعة المدير الفنى لمنتخب أسبانيا فيسينتى ديل بوسكى فى قيادة المنتخب الأسبانى فى الفوز بكأس العالم 2010 ثم بطولة اليورو 2012 ليصبح أحد أهم المدربين فى تاريخ كرة القدم ليست الأسبانية وحدها بل العالمية أيضا.
ولكن لا أحد ينكر أيضا أن مسيرة ديل بوسكى الحقيقية فى عالم التدريب كانت مع الفريق الملكى ريال مدريد ولا تستطيع جماهير ريال مدريد نسيان الفترة التى قام فيها ديل بوسكى بتدريب الفريق الملكى.
ديل بوسكى درب الفريق الملكى منذ (بداية موسم 2000_2001 حتى نهاية موسم 2002_2003) وطوال تلك الفترة القصيرة فى عمر الزمن لكنها كبيرة من حيث الإنجازات والأرقام فديل بوسكى قاد ريال مدريد للفوز بسته ألقاب كبرى فى تلك الحقيقة حيث فاز بالليجا مرتين ومرة بدورى الأبطال ومرة للإنتركونتينتال ومرة بالسوبر الأوروبى ومرة بالسوبر الأسبانى وخلال تلك الفترة لم يحصل برشلونة على أي بطولة فى وقتها بل إمتد الأمر إلى أن الفارق في عدد مرات الفوز بالبطولات وقتها بين ريال مدريد وبرشلونة وصل إلى 15 لقبا لمصلحة الفريق الملكى والذي أصبح حاليا فارق بطولة وحيدة لمصلحة المرينجى ريال مدريد.
وأثناء تلك الحقبة التاريخية لريال مدريد قام ريال مدريد بدفع 199 مليون يورو فى شراء 17 لاعبا كما إنه خلال تلك الفترة رحل من تدريب برشلونة خمسة مدربين بسبب سوء النتائج أمام ديل بوسكى بل وتغير رئيس النادى الكتالونى جاسبارت وجاء مكانه المحامى الشهير خوان لابورتا وعلى الرغم من كل هذه النجاحات الكبرى إرتكب فلورنتينو بيريز الخطأ الأكبر طوال مسيرته فى رئاسة النادى بالإستغناء عن خدمات ديل بوسكى وأتى بالمدرب البرتغالى كارلو كيروش مساعد المدير الفنى لمانشستر يونايتد وقتها السير أليكس فيرجسون ظنا منه إن كيروش سيقود الريال كما فعل فيرجسون مع مانشستر وهنا بدأت صدمات ريال مدريد وتحولت الدفة لمصلحة الفريق الكتالونى الذى حينها تعاقد مع الهولندى ريكارد لتبدأ حلقة جديدة فى الصراع التاريخى بين ريال مدريد وبرشلونة.
محمد أشرف _هاى كورة