إستبعاد ساني مفاجأة قوية جداً, ولكن دعونا نقترب قليلاً من تفكير لوف لنعلم السبب.

قرار إستبعاد ساني ليس مفهوماً بالنسبة لنا, ولكنه علي الأقل مفهوم بالنسبة ليواكيم لوف, حتي إذا كانت تلك المعطيات والمفاهيم تتنافي تماماً مع المنطق الخاص بنا أو المنطق الكروي بشكل عام, ولكن رؤية لوف أهم بكثير الشهر القادم وليست رؤيتنا نحن.

دائماً ما قالوا أن المدرب المميز هوا الذي يلعب حسب الإمكانيات التي يمتلكها وظروف جودة لاعبيه, ولكن المدرب الناجح بحق هو الذي يمتلك أفكاراً واضحة ويحاول إختيار لاعبين يناسبون تلك الأفكار والفلسفة ولا يجعل لاعبيه هم من يحددون أفكاره وأسلوبه, إن لم يجد في فريقه فهناك سوق ويستطيع الإنتداب اللاعبين المناسبين.

ساني موهبة متفجرة بحق, ولكن أفكار لوف ليست بحاجة له, صحيح أنه لاعب مبدع وفي مباريات هامة مثل كأس العالم تحتاج إلي عنصر المفاجأة احياناً, أو الفوضي كما يسمونها, وساني مميز في خلق تلك الفوضي التي قد تعود بالنفع علي الفريق, ولكن لوف منضبط جداً وإتضح من قراره أنه يٌُفضل النظام علي تلك الفوضي.

إختيار دراكسلر, براندت وماركو رويس كان لسبب واضح جداً وهوا قدرتهم علي التحرك القطري والدخول لعمق الملعب بشكل مميز, ولكن ساني ملتزم بشكل كبير جداً بخط التماس, ذلك النوع من الأجنحة لا يُفضله الأن معظم المدربين, لذلك قرر لوف إستبعاده.

ساني أمامه الكثير من الوقت للتعلم, التطور, وأن يصل لمرحلة من النضج التكتيكي الكافي ليصبح أفضل لاعب جناح في العالم بدون مبالغة, والوقت فقط هوا ما يحتاجه الأن بجانب الهدوء.