هاي كورة_ في تقرير سابق تحدثنا عن بداية نهضة ليفربول الحقيقية مع المدرب العظيم بيل شانكلي وكيف أنقذ النادي من الإنهيار وأعادة للواجهة من جديد .
شانكلي إستمر مع ليفربول 15 عاما حقق فيها الفريق تسعة ألقاب أبرزها ثلاثة ألقاب في الدوري الإنجليزي وكأس الإتحاد الأوروبي مرة وحيدة وأعلن إستقالته من تدريب النادي في يوليو 1974 لرغبته في الراحة وسلم المسئولية لمساعده بوب بيزلي لتبدأ حقبة أخرى في النادي .
تخوف الكثيرون من عشاق ليفربول من أن تنتهي نجاحات الفريق خاصة وإن بيزلي نفسه تردد في قبول المهمة خوفا من أن تنعقد المقارنات بينه وبين شانكلي.
بيزلي أحد أهم العواميد في تاريخ النادي حيث لعب مع الفريق وحقق الدوري 1946_1947 وتدرج مع الفريق أحصائي علاج طبيعي ثم مدرب مساعد مع شانكلي أي إنه تدرج في كل المناصب الفنية داخل النادي.
ليفربول مع بيزلي لم يحقق سوى الدرع الخيرية في أول مواسمه وبدأت الشكوك تطوله ولكن مافعله بعد ذلك كان عظيما ومبهرا والغريب إنه بعد نهاية هذا الموسم أبلغ إدارة ليفربول إنه يريد حافلة مكشوفة لنطوف بها المدينة في نهاية كل موسم كناية على الفوز بالألقاب الكبيرة فيما بعد.
بعدها قاد ليفربول تسعة أعوام كاملة حيث قاده لأعظم فترة هيمنة في تاريخ أي فريق إنجليزي حيث حقق معه 20 لقبا منها 6 ألقاب للدوري ومثلها للدرع الخيرية، 3 ألقاب لكأس الرابطة، ثلاثة ألقاب لدوري أبطال أوروبا ، ولقب لكل من كأس الاتحاد الأوروبي وكأس السوبر الأوروبي.
بيزلي أصبح أول مدرب في التاريخ يحصد ثلاثة ألقاب لدوري أبطال أوروبا حين هزم ليفربول ريال مدريد في باريس بهدف آلان كينيدي 1981وفي نهاية موسم 1982-1983 أعلن بيزلي رغبته في الراحة من العمل الفني لترك المهمة لمساعده جو فاجان .
ليفربول تعاقب عليه في التسعة مواسم نجوم كبار بدءا من كيفين كيجان وفيل نيل وكيندي ثم كيني دالجليش ثم أيان رأش وجروبيلار .
ليفربول طلب منه أن يكون مديرا رياضيا للنادي ووافق وظل مديرا رياضيا حتى 1992 لتبدأ أعراض الزهايمر عليه وبدأ ينسى كثيرا لدرجة إنه لم يعد قادرا على العودة لمنزله من الأنفيلد بمفرده لأنه كان ينسى الطرق والشوارع ثم توفي بيزلي 1996 تاركا مجدا كبيرا وعظيما كأحد أفضل المدربين في تاريخ اللعبة.