في قلب العاصمة الإسبانية، يعيش تشابي ألونسو تحت حصار إعلامي مستمر، حيث كل مباراة تتحول إلى اختبار صعب لصبره وقدرته على الصمود.
هاي كورة – مقال للصحفي سانتياغو سيغورولا
يمكن ملاحظة بوضوح العزلة التي يعيشها مدرب ريال مدريد، تشابي ألونسو، حيث يكشف اختصار كلماته في المؤتمرات الصحفية عن الضرر النفسي الذي يعانيه.
في فترة طبيعية، كانت ستكون استنتاجات فوز ريال مدريد على تالافيرا في كأس الملك كالتالي: تأهل الفريق للدور التالي، مباراة خارج الديار مع تغييرات عديدة في التشكيلة، تسجيل مبابي لهدفين قربا من رقم قياسي، أخطاء فردية مثل خطأ بيلينغهام وتصدي جيد من لونيين منع التمديد للمباراة.
لكن ما يحدث في ريال مدريد لا يُعد طبيعيًا، فكل مباراة تحولت إلى فرصة جديدة لتضييق الخناق على تشابي ألونسو، الذي يواجه حملة إعلامية غير مسبوقة، على الرغم من أن الفريق يحتل المركز الثاني في الدوري بأربع نقاط أقل من برشلونة، بعد أن فاز عليه في المواجهة الأولى.
بدأ كل هذا بعد سلسلة من الأخطاء الفردية، مثل زلة فينيسيوس وتصرفاته المتعجرفة، مع غياب رد فعل مؤسسي، واستمرار الحصار الإعلامي على المدرب، وسط صمت رسمي يمارسه فلورنتينو بيريز، حتى التهنئة الأخيرة بعيد الميلاد لم تتضمن ذكر اسم ألونسو، ناهيك عن دعمه.
يمكن رؤية عزلته بوضوح، إذ يكشف كلامه المختصر في المؤتمرات عن الضرر النفسي، مقارنة بتصريحاته الأولى في كأس العالم للأندية، حيث كان يتفاعل بحرية مع الصحفيين، فكانت الهزيمة القاسية أمام باريس سان جيرمان (4-0) نقطة الانفصال بين المؤسسة والمدرب، ومنذ ذلك الحين أصبح الإعلام يركز على أخطاء الفريق ويزيد الضغط على ألونسو، بينما يروج للفرق بين اللاعبين والمدرب من خلال “مشاهد التعاون المصطنعة”.
